في لقاء نظمته الجمعية المغربية للعلوم الطبية .. الوالي الدخيسي يشيد بأطباء المغرب وبأدوارهم في خدمة الوطن

نوّه محمد الدخيسي، والي الأمن ونائب رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الأنتربول»، بأطباء المغرب، مشيدا بعطاءاتهم وبحجم المهام الملقاة على عاتقهم لخدمة المواطنين والوطن، من خلال الاهتمام بصحة المغاربة وكذا عبر التواجد في الصفوف الأولى في مختلف التحديات الصحية، كما وقع أثناء الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19.
وتوقف المسؤول الأمني خلال اليوم الدراسي الذي نظمته الجمعية المغربية للعلوم الطبية أول أمس السبت 9 نونبر 2024، في مدينة الدارالبيضاء برعاية من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والذي يعتبر تقليدا علميا وإنسانيا سنويا، عند مناقب وشيم عمّه البروفيسور المرحوم محمد الدخيسي، الذي قدّم الكثير للصحة في المغرب، سواء من موقعه كأستاذ أشرف على تكوين أجيال من الأطباء، أو كممارس للمهنة في علاقة بالمواطنين، إلى أن فارق الحياة متأثرا بإصابته بفيروس كوفيد 19 وهو يقوم بواجبه المهني.
وحلّ الدخيسي إلى جانب أرملة الراحل وأفراد العائلة، ضيوفا على الجمعية المغربية للعلوم الطبية التي رفعت شعار الوفاء، من خلال تكريم روح الراحل حيث خصصت لهذه الخطوة يوما معيّنا في السنة، تتخلله ندوات وورشات تتعلق بالصحة العامة وبالمواضيع والمجالات ذات الصلة بها، إلى جانب برمجة فقرة مركزية يتم خلالها التوقف عند سيرة الفقيد واستحضار عطاءاته، وهو ما عكسته مداخلات وشهادات عدد من الفاعلين الصحيين، كما هو الحال بالنسبة للمدير العام المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، البروفيسور مولاي هشام عفيف، والبروفيسور سعيد المتوكل، الرئيس السابق للجمعية، الذي جرى تكريمه بالمناسبة، إلى جانب عدد من الشخصيات الفاعلة في المجال الصحي.
وتابع المشاركون في هذا اللقاء، الذين غصّت بهم جنبات قاعة الندوات الكبرى التي احتضنت التظاهرة، وضمنهم مدراء لمستشفيات جامعية وعمداء لكليات الطب والصيدلة بعدد من المدن المغربية، شريطا تم إنجازه بالمناسبة، الذي كانت الشهادة التي وردت فيه مفعمة بمشاعر الإنسانية، وهو ما أكد عليه الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، الذي عبر قبل ذلك عن اعتزازه ومن خلاله كل الأساتذة والأطباء وكافة المغاربة من جهة، بالموقع الذي يحتله المسؤول الأمني داخل مؤسسة «الأنتربول» بمناسبة انتخابه نائبا لرئيسها، وبجهود المؤسسات الأمنية من أمن، ودرك، وقوات عمومية، وقوات مسلحة، في الحفاظ على الأمن الداخلي والخارجي للبلاد وحماية الوطن والمواطنين، مشيدا في نفس الوقت بما قدمه عمّه الراحل البروفيسور محمد الدخيسي، الذي كان يُشهد له بالدفاع عن الصحة العمومية، وعن تطوير كل الآليات الكفيلة بتخفيف الثقل المادي عن كاهل المرضى وتبسيط مساطر ولوجهم إلى الخدمات الصحية، بالإضافة إلى إيلاء التكوين الطبي أهمية كبرى من اجل تخرج أجيال من الأطباء يتوفرون على الكفاءة الضرورية للتكفل بصحة المواطنين.
وعرف هذا اللقاء تقديم عدد من الهدايا التذكارية تؤرخ للحدث، حيث ساهم ابن أخ المرحوم الدخيسي في تسليم عدد منها لمجموعة من المحتفى بهم، نظير ما قدموه لقطاع الصحة، قبل أي يتم فسح المجال لاستئناف برنامج التظاهرة، بتقديم عروض خاصة بمجموعة من البروتوكولات العلاجية، فضلا عن توقيع مجموعة من الاتفاقيات التي تصب في إطار تعزيز التكوين الطبي في المغرب.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 12/11/2024