في مباراة جرت تحت تداعيات زلزال الحوز وانتهت بالفوز على بوركينافاصو : وليد الركراكي: لعبنا لنظهر أن المغرب يعرف كيف ينهض

قال مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي، مساء أول أمس الثلاثاء بمدينة لانس، إنه استعاد المنتخب الوطني الذي وصل إلى نصف نهائي المونديال.
وأشاد الركراكي، خلال ندوة صحفية عقب المباراة الودية التي شهدت فوز المغرب على بوركينا فاسو بهدف دون رد، بأداء أسود الأطلس خلال هذه المباراة، مؤكدا أن المنتخب الوطني يتقدم «قويا بنظام لعبه».
وتابع قائلا «اللاعبون أرادوا حقا الفوز بهذه المباراة، لقد أظهرنا الكثير من القوة، كما تركنا مساحة كبيرة وأتيحت لنا الكثير من الفرص لإنهاء المباراة، ولم يتمكن اللاعبون من تسجيل هدف ثان لتحرير أنفسهم».
وأضاف أنه ‹›سعيد للغاية» بأداء الفريق بلاعبيه الذين كانوا في حالة تركيز واستطاعوا تقديم الفرحة للشعب المغربي، بعد الزلزال الذي ضرب الحوز يوم الجمعة الماضي.
وأكد المدرب الوطني أن الاستعداد لهذه المباراة الودية لم يكن سهلا، «لكن كان علينا أن نلعب لنظهر أن «المغرب يعرف كيف ينهض ويتطلع إلى الأمام».
وأضاف وليد الركراكي «لقد حظينا بدعم جيد من الجمهور الذي استجاب، وأردنا إرضاء جمهورنا وشعبنا، وكنا نعلم أن الكثير من الناس سيشاهدون المباراة، وكانوا بحاجة إلى ابتسامة صغيرة. الحياة تستمر، أنا فخور بشعبي، لأنه عندما نواجه صعوبة، نجتمع معا ويساعدنا الجميع».
وشدد على أن رسائل الدعم التي جاءت من جميع أنحاء العالم تثبت أن «الشعب المغربي معروف بقيمته، شعب متواضع يعمل ويتمتع بقيم جيدة، وعندما نتعرض لأذى، فإننا نقاتل من أجل النهوض مرة أخرى».
وأردف قائلا «أنا فخور بمواطني، لقد رأينا أن هناك زخما تضامنيا، وعندما نواجه صعوبة، نكون في الموعد ونساعد بعضنا البعض، إنها لحظة صعبة للغاية بالنسبة للبلاد. ولكن كما هو الحال دائما، سنعرف كيفية النهوض من جديد، لقد نهضنا دائما، وسنواصل العمل، كما فعلنا اليوم على الملعب حتى يتمكن المغرب من العودة إلى حياة طبيعية، وقبل كل شيء، سنحاول القيام بكل ما في وسعنا لدعم أسر المتوفين والمصابين››.
وتمكن المنتخب الوطني من الفوز على نظيره البوركينابي بهدف دون رد، وذلك في المباراة الودية التي جمعتهما، مساء الثلاثاء، على أرضية ملعب «بولارت دوليليس» بمدينة لانس الفرنسية.
وسجل عز الدين أوناحي الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 36 من عمر الشوط الأول.
وقبل انطلاق المباراة، التقط لاعبو المنتخبين صورة تذكارية مع لافتة تضامنية مع ضحايا الزلزال، الذي ضرب عدة مناطق بالمملكة يوم الجمعة الماضي، كما تم الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا.
وتولى أسود الأطلس زمام الأمور منذ بداية المباراة، حيث مارسوا ضغطا متزايدا على خطي الوسط والدفاع البوركينابي.
وبعد سلسلة من المحاولات التي اصطدمت بالحائط الدفاعي البوركينابي، أثمرت المجهودات في الدقيقة 36 بفضل عز الدين أوناحي، الذي أحسن استغلال تمريرات رائعة مع أمين عدلي داخل منطقة الجزاء.
ومع بداية الشوط الثاني، زاد أسود الأطلس الضغط على بوركينا فاسو بمضاعفة الهجمات، لاسيما من خلال عبد الصمد الزلزولي وأمين عدلي.
كما منحت عودة إسماعيل الصيباري وزكرياء أبو خلال للعب في الدقيقة 67، بدلا من سليم أملاح وأمين عدلي، نفسا جديدا لخط الهجوم الذي زاد من هجماته.
وسمح دخول أمين حارث وبلال الخنوس وأمير ريتشاردسون وأيوب الكعبي، بدلا من أوناحي ويحيى عطية الله والزلزولي والنصيري، للفريق بزيادة ضغطه على نظيره البوركينابي، لكن دون السماح لأسود الأطلس بتسجيل هدف ثان.


بتاريخ : 14/09/2023