أنهى فريق الرجاء البيضاوي دور مجموعات عصبة الأبطال الأفريقية في صدارة مجموعته، بعد تغلبه على وفاق سطيف الجزائري، في مباراة الجولة السادسة من المجموعة الثانية، التي جرت مساء أول أمس الأحد بمركب محمد الخامس بالبيضاء.
ويدين الفريق الأخضر بهذا الانتصار لقلب دفاعه مروان الهدهودي في الدقيقة 75، بعدما استقبل برأسية جميلة كرة مقوسة من الزاوية، ليؤمن لفريقه الصدارة برصيد 15 نقطة، بينما ظل الفريق الجزائري في المرتبة الثانية بمجموع تسع.
وحذا الرجاء حذو جاره الوداد الذي كان قد الصدارة هو الآخر مساء السبت، بعدما سحق بيترو أتلتيكو الأنغولي بـ 5 – 1، ليحصلا معا على امتياز لعب مباراة إياب ربع النهائي أمام جماهيرهما، وهو ما من شأنه أن يعزز حظوظهما في بلوغ المربع الذهبي.
وحقق الرجاء هذا الانتصار، في ليلة رمضانية، أمام حضور جماهيري غفير، ناهز الخمسين ألف مناصر، خلقوا جوا حماسيا بأهازيج وشعارات تحفيزية للاعبين، لكن مع الأسف سجلنا بعض الأحداث، التي اندلعت مرة أخرى بمحيط «المكانة « نتجت عنها حالات إغماء، ما فرض نقل المصابين إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاج، ليطرح السؤال مرة أخرى عن السبب الحقيقي وراء اشتباكات فصائل رجاوية بمدرجات «المكانة «؟
تكرار هذه الأحداث، بات يفرض على السلطات الأمنية وضع خطة استباقية لمحاصرتها والحد منها.
وعموما، فقد عرفت هذه المباراة التي أدارها طاقم تحكيم مصري، استحواذا كبيرا على الكرة من طرف لاعبي الرجاء، ورغبة كبيرة من أجل بلوغ مرمى الفريق الجزائري، وكادوا يحققون مرادهم، لو تمكن المهاجم حميد أحداد من تسجيل ضربة الجزاء في الدقيقة التاسعة.
وافتقد لاعبو الرجاء للنجاعة، خاصة في الشوط الأول، حيث تمركزت الكرة في وسط الميدان، بفعل الخطة التي اعتمدها كل من رشيد الطاوسي، مدرب الرجاء وكذا نبيل الكوكي، مدرب وفاق سطيف، اللذين دخلا المواجهة من دون ضغوط، بحكم أنهما حجزا مسبقا بطاقة التأهل إلى الدور الثاني.
وخلال الشوط الثاني تواصل نفس السيناريو، حيث استمر احتكار اللعب من جانب لاعبي الرجاء، مقابل تراجع الفريق السطايفي، الذي كانت محاولاته خجولة، لم تقلق راحة الحارس أنس الزنيتي، الذي استعاد مكانه في العرين الأخضر، قبل أن ينوب المدافع مروان الهدهودي عن المهاجمين ويمنح فريقه هدف الفوز في الدقيقة 75.
لم يخف رشيد الطاوسي، مدرب الرجاء، سعادته بهذا الفوز خلال  الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، مثنيا على أداء اللاعبين الذين التزموا بالتعليمات التي منحت لهم، رغم الصعوبة التي خلقها فريق وفاق سطيف الذي يلعب كرة جميلة وعصرية .
كما أضاف الطاوسي أن العمل الآن سيتواصل بشكل أكثر جدية، لكون المباريات القادمة ستكون حاسمة ويجب تفادي الأخطاء، والتي تكون قاتلة، لأن الفرق تكون أمام فرصة واحدة للتأهل إلى الدور الموالي.
أما نبيل الكوكي، مدرب وفاق سطيف، فقد هنأ بدوره لاعبيه على الأداء البطولي الذي قاموا به أمام فريق متمرس وكبير مثل الرجاء البيضاوي، مردفا أن اللقاء كما صرح سابقا كان صعبا وحكمته على جزئيات صغيرة، لكن الأهم هو التأهل إلى الربع والعمل على تحقيق الفوز في القادم من اللقاءات والتي ستكون حارقة.