أكد بادو الزاكي، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت فوز فريقه على أولمبيك خريبكة، أنه كان يدرك جيدا صعوبة المواجهة، نظرا لقوة الفريق الخصم، الذي كان ندا قويا لفريقه خلال الجولة الأولى، لكن سرعان ما أصبحت الطريق معبدة نحو مرمى الأولمبيك، خاصة بعد إحراز الدفاع للهدف الأول في الثواني الأولى من الشوط الثاني، مما حرر لاعبيه الذين كان بإمكانهم مضاعفة النتيجة لو استغلوا الفرص السانحة التي أتيحت لهم.
وعبر الزاكي عن سعادته الكبيرة بالفوز الذي تحقق على أولمبيك خريبكة، برسم الجولة الخامسة من البطولة الوطنية الاحترافية، مشيرا إلى أنه انتصار مستحق بالنظر إلى صعوبة المباراة.
وأضاف أن كثرة الاعطاب التي لحقت لاعبيه لن تؤثر على مسار الفريق، سواء على مستوى البطولة أو كأس العرش، لأن لديه قطع غيار لتعويضها، حيث تم تعويض الهدهودي بيوسف أكردوم وشعيب المفتول بهشام مساكي، الذي سجل هدف الفوز، وكان وراء تمريرة الهدف الثاني أمام شباب خنيفرة، علما – يضيف الزاكي – أن عودة الكونغولي ريكي ستمنح الاضافة للفريق في وسط الميدان والهجوم.
وجرت مقابلة الجديدة وخريبكة مساء أول أمس الاثنين بملعب العبدي، والتي يمكن اعتبارها مباراة ديربي الفوسفاط، والتي لم يستطع الحكم جلال جيد إتمامها بعد اصابته على مستوى رجله اليمنى، ليضطر إلى مغادرة المباراة في الدقيقة 60، حيث أكملها الحكم الرابع محمد الفقير من عصبة عبدة دكالة، أمام حضور جماهيري قليل جدا، رغم من النتائج الايجابية التي حققها الفريق الدكالي سواء على مستوى البطولة أو كأس العرش، إذ لم يتجاوز عدد الأنصار الذين أدوا ثمن التذاكر 1000 متفرج، تركوا في صندوق النادي حوالي 23000 درهما، لم تكن كافية لتغطية مصاريف المباراة.
وتميزت الدقائق الأولى من المواجهة بتحكم أشبال المدرب الطاوسي في مجريات المباراة، وكان بإمكانهم تسجيل على الأقل هدف السبق خلال الربع الساعة الأولى بالنظر لعدد الفرص السانحة التي أتيحت لهم وكذا التغييرات الاضطرارية للفريق الدكالي بعد الاصابة التي تعرض لها كل من الهدهودي والمفتول.
ومع بداية الجولة الثانية وبالضبط في الدقيقة 48، وعلى إثر هجوم منسق تمكن الوافد الجديد هشام مساكي من افتتاح التسجيل بهدف رائع لم يترك أي حظ للحارس الخريبكي أمين الرزين، ليرتفع نسبيا ايقاع المباراة، وكان لزاما على المدرب الطوسي المجازفة بإقحام ثلاثة مهاجمين، إلا ان التسرع ويقظة الحارس اليوسفي حالت دون تسجيل هدف التعادل.
واعتبر رشيد الطاوسي، مدرب أولمبيك خريبكة، أن الهزيمة التي تلقاها فريقه أمام الدفاع الجديد قاسية، بحكم أن فريقه كان مسيطرا على أغلب أطوار الجولة الأولى، كما وقف لاعبوه ندا قويا أمام لاعبي الفريق الدكالي، الذي يضم أجود العناصر على صعيد البطولة الوطنية الاحترافية، بدليل أن بعض الركائز الاساسية للفريق الخصم لم تقدر على مسايرة الايقاع المرتفع، الذي فرضه لاعبوه مما أدى إلى إصابتهم وخاصة الهدهودي ومفتول.