عقد المكتب الإقليمي بعمالة مقاطعات البرنوصي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، اجتماعا استعجاليا لمناقشة مخرجات اجتماع يوم الجمعة 2 نونبر 2019 مع المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بعمالة مقاطعات البرنوصي والمكتب النقابي للمركز الطبي للقرب، وهو الاجتماع الذي تم التداول خلاله حول عدة نقط مطلبية آنية ومستعجلة بحكم أن المركز حديث التدشين بالموازاة مع توفر الإقليم على ثلاث مؤسسات استشفائية صحية أخرى ، منها المستشفى الإقليمي المنصور، مستشفى القرب سيدي مومن، والمركز الطبي القرب سيدي مومن.
وقد أبرز أعضاء المكتب النقابي، خلال ذات الاجتماع، الإكراهات المتعلقة بمهام المركز وأدواره مقارنة مع العرض الصحي بالإقليم وكذلك المعاناة المهنية التي يتحملها كل العاملين به والمتمثلة، خاصة، في النقص الحاد للموارد البشرية وعلى رأسها أطباء قسم المستعجلات، بحيث لا يتجاوز عددهم الأربعة، وهي المعاناة التي تزيد حدتها خلال العطل الإدارية أو المرضية، مما يصعب معه المداومة بثلاثة أطباء وتكون له انعكاسات وخيمة، سواء على الأطر الصحية أو على السير العادي للعمل، مما يخلق أجواء تطبعها الفوضى والارتجالية والمواجهات المباشرة للأطر الصحية مع المواطنين، «وهو ما حصل يؤكد المكتب النقابي، خلال الأسبوع الفارط بعد اجتماعنا أعلاه رغم تنبيهنا لذلك في حينه، فرغم اتصالاتنا بمسؤولين خلال ذات الأسبوع، ظل غياب محاور رئيسي، الذي من المفروض أن يبادر باقتراحات عملية وآنية، غائبا، لأن الوضع لا يستحمل الانتظارية والاتكالية في مثل هاته الأمور».
ونتيجة لذلك فإن المكتب النقابي يؤكد على تنظيم العمل داخل المصالح المكونة للمركز، مع حل مشكل تحويل المرضى من طرف الوقاية المدنية بل بتوفير سيارة إسعاف خاصة، مشددا كذلك على ضرورة التعجيل بتجميع المستشفيات المجالية والتوزيع العادل للموارد البشرية بدون تفاوتات، خصوصا أن الإمكانية لذلك متوفرة الآن، ولو مؤقتا، مع الفصل بين المهام الاستشفائية والعلاجية داخل المؤسسات الصحية للإقليم دون تناسي العمل على حماية موظفي الأمن الخاص داخل المركز بالشكل الكافي.
وسجل المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ف. د. ش بالمركز الطبي للقرب بالبرنوصي، باستياء كبير، عدم التسريع بتنزيل خلاصات الاجتماع وحل مشاكل الأطر التي تمت مناقشتها بشكل مستفيض وفي جو طبعته الجدية والوضوح التامين، والذي وعد من خلاله المندوب الإقليمي بالعمل على أجرأة حلول لذلك، وأكد المكتب على استعجالية هذه الأجرأة تفاديا لأي منزلقات أو تردّ للأوضاع أكثر مما هي عليه، كما شدد المكتب النقابي على أنه يحتفظ لنفسه بحق اتخاذ كافة الأشكال النضالية دفاعا عن كرامة وحقوق كل الأطر الصحية داعيا جميع المناضلات والمناضلين وكل القوى الحية بقطاع الصحة إلى تكثيف الجهود صونا لمكتسبات كل الشغيلة الصحية ودفاعا عن منظومة صحية ترقى لتطلعات المواطنين بالعمالة.