في ملتقى بتارودانت : إحياء الموروث الثقافي اللامادي الأمازيغي عنوان للتشبث بمقومات الهوية

 

شكل موضوع: «الهوية الوطنية تجمعنا «محور النسخة الثانية «اض اناير 2973» لملتقى «إحياء الموروث الثقافي اللامادي الأمازيغي» المنظم من طرف طلبة شعبة اللغات الأجنبية المطبقة بالكلية المتعددة التخصصات بتارودانت.
الملتقى المنظم بتأطير من د. لمياء بنجلون، قامت بتنشيط فقراته الطالبة رقية أيت عبد لله، استهدف «تعزيز انخراط الطالب و تفاعله مع محيطه السوسيوثقافي، علاوة على التعريف بالتراث الأمازيغي اللامادي، وتعزيز قيمته وتثمينه على جميع الأصعدة». وقد افتتح بكلمة د. حسن حمائز عميد الكلية المتعددة التخصصات، ذكرت بالسياق العام للقاء، مبينا أهميته في تكوين الطلبة.
مؤطرة اللقاء لمياء بنجلون أوضحت في تدخلها، أهمية «تكريس تقليد هذا الاحتفال، في حاضرة تارودانت العتيقة، التي تختزن ذاكرتها الحضارية ومعمارها وأسوارها وشواهدها تراثا أمازيغيا فذا، يمتد عميقا في تشكيل هوية وشخصية المغرب عبر التاريخ. و قد تكون تارودانت بهذه الصفة مرآة مصغرة نتراكب ونتناظر فيها بأشكال وتعبيرات مختلفة…»، مشيرة إلى «أن انفتاح الجامعة على محيطها ليس مجرد شعار للتغني، ولكنه واجب والتزام معرفي وأخلاقي»، ومن ثم «يجدر بنا اعتبار حاضرة تارودانت العريقة مختبرا مفتوحا للبحث العلمي الرصين والمتعدد الأبعاد في مظاهر وظواهر أمازيغية المغرب،  كجذر جوهري لهوية المغرب في تفاعلاتها وتقاطعاتها الإفريقية، العربية، الإسلامية، الأندلسية والعبرانية والحسانية الصحراوية».
وفي ذات السياق، تم التأكيد على «أن هذا الحدث يهدف إلى تحقيق عدة رهانات منها: «انخراط الطالب المغربي وانفتاحه على محيطه السوسيو ثقافي – إظهار مدى أهمية هذا التراث اللامادي باعتباره أحد رموز الحضارة الأمازيغية – التوعية والتحسيس بضرورة الحفاظ على هذا التراث العريق – إغناء رصيد الجمهور بمعلومات قيمة عن طريق الأنشطة الموازية (ورشات ومعارض وندوات ثقافية…)- خلق فضاء للنقاش والإجابة عن أسئلة الحاضرين المتعلقة بهذا الاحتفال الأمازيغي- تعزيز قيم التسامح والتعايش داخل التراب الوطني – إشراك ساكنة مدينة تارودانت خاصة فئة الشباب وتشجيعهم على أخذ زمام المبادرة والاندماج في الحياة الثقافية والاجتماعية – التعريف بالسنة الأمازيغية: تاريخها والعادات والتقاليد التي تتعلق بها».
وحسب المنظمين، فإن الملتقى يعتبر مناسبة للتأكيد على «التشبث بمقومات الهوية «وتتيح» الاطلاع على موروث الأجداد – فرصة لتبديد الخلافات القديمة بين الثقافتين العربية والأمازيغية – الحفاظ على ثقافة عريقة توجد في صلب الهوية المغربية – إعداد الوجبات التقليدية وإقامة الطقوس وفق عادات وتقاليد ورثها الخلف عن السلف – تكريس التضامن الذي يتخذ كأرضية للاحتفال وإبراز التعدد الثقافي المميز للمجتمع المغربي – ترويج بعض المنتوجات الفلاحية التي تزخر بها المنطقة…».


الكاتب : عبد الجليل بتريش

  

بتاريخ : 06/02/2023