تنظم جمعية أطباء المستعجلات بالقنيطرة، بشراكة مع المركز الاستشفائي الإقليمي الزموري بالقنيطرة، الدورة الرابعة عشرة من سلسلة الندوات التحسيسية حول الصحة، يوم الخميس 2 أكتوبر 2025. هذا اللقاء يأتي في إطار مبادرة يتم تنظيمها بشكل تطوعي في مختلف أنحاء المملكة من طرف الدكتور عصام حمراس، الأخصائي في جراحة الجهاز الهضمي والجراحة العامة، والصحفية نبيلة بكاس، وهي اللقاءات والندوات التي تهدف إلى تقريب المعلومة الطبية من المواطنين، وتسعى إلى تعزيز ثقافة الوقاية الصحية من خلال مقاربة مبسطة، علمية وشاملة.
ويعتبر موضوع هذا اللقاء من المواضيع الصحية المهمة لأنه مع تزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات هضمية وظيفية، والتي غالبا ما تتفاقم بسبب التوتر النفسي والقلق، فإن هذه الندوة تسعى حسب المنظمين إلى فهم التداخل بين الجانب النفسي والوظائف الجسدية، واستكشاف سبل لتحسين جودة الحياة اليومية، حيث ولإثراء النقاش ومن أجل تقديم رؤية علمية دقيقة، سيستضيف اللقاء كذلك الدكتور محمد كحلوي، وهو طبيب نفساني ومعالج نفسي وأخصائي في علاج الإدمان، الذي سيسلط الضوء على هذه الاضطرابات من منظور الصحة النفسية.
وجدير بالذكر أن سلسلة الندوات التحسيسية التي يندرج في إطارها هذا اللقاء كانت قد انطلقت خطواتها قبل ثمانية أشهر، واحتضنت تفاصيلها مجموعة من المدن المغربية من بينها زاكورة، تيزنيت، تافراوت، العرائش، الدار البيضاء. وهي اللقاءات التي تُنظم بتنسيق وثيق مع مكونات للمجتمع المدني، وعدد من المهنيين الصحيين والسلطات المحلية. وتعليقا على الموضوع أكد الدكتور عصام حمراس بأنه يتم التركيز خلال هذه الندوات على الوقاية التي هي مفتاح أساسي لتطوير الصحة العامة وتفادي الكثير من التداعيات الصحية الوخيمة بكلفتها الثقيلة وتبعاتها التي لا تقف عند حدود ما هو صحي، مشددا على ضرورة تمكين المواطن من المعلومة الطبية الموثوقة، المبسطة والمتاحة للجميع، مضيفا بأن هذه الدورة تندرج ضمن رؤية طب القرب والتحسيس المجتمعي، حيث تتلاقى التربية الصحية، التوعية، والانخراط المدني لبناء مجتمع أكثر وعيا بحقوقه الصحية ومسؤولياته.
ويأتي احتضان المركز الاستشفائي الإقليمي الزموري لهذه الندوة في إطار دينامية تحديث شاملة يشهدها هذا المرفق الصحي، تحت إشراف الأستاذ ياسين حفياني، وبتنسيق مع الطاقم الطبي والأكاديمي، حيث يعمل المركز على تنفيذ مجموعة من الإصلاحات الهيكلية والاستراتيجية، التي تهدف إلى اعتماد نمط حديث وتشاركي في التدبير، يجعل من المريض مواطنًا محور الاهتمام.