في ندوة بالداخلة حول الأدوار الطلائعية للإذاعات الجهوية العمومية بالأقاليم الجنوبية إذاعتا العيون والداخلة امتداد ل”صوت التحرير” وركيزتان للتصدي لخصوم الوحدة الترابية وترسيخ قيم التسامح والتعايش والوحدة الوطنية

تم، مساء الأربعاء 06 نونبر الجاري، بقاعة الندوات للمركز الجهوي للاستثمار بالداخلة، تنظيم لقاء ندوة إعلامية تواصلية..، من قبل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وذلك على هامش افتتاح المقر الجديد لإذاعة الداخلة الجهوية، حول “الأدوار الطلائعية للإذاعات الجهوية العمومية بالأقاليم الجنوبية”، ندوة مهمة تم فيها تسليط الأضواء حول الدور الإعلامي الهام لإذاعتي العيون والداخلة في استرجاع الأقاليم الجنوبية واستكمال الوحدة الترابية، وإسهاماتهما في مواكبة النموذج التنموي لهذه الأقاليم، وإشراك فئة الشباب في التنمية المحلية والتربية على المواطنة، وإبراز مكانة المرأة وأدوارها في المجتمع الصحراوي، وذلك من خلال العديد من المداخلات القيمة..
في هذا السياق، أوضح علي خلا، مدير الإنتاج والبرمجة للإذاعة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن الإذاعات الجهوية بالأقاليم الجنوبية وخاصة (إذاعتي العيون والداخلة)، كانتا امتدادا لإذاعة صوت التحرير والوحدة بطرفاية، إذ طالما “تصدت إذاعة العيون من خلال كفاءات إذاعية مغربية، منها أبناء المنطقة ذوي الدراية العميقة بملف القضية الوطنية، لأكاذيب خصوم الوحدة الترابية، وهو التصدي المستمر راهنا، معطيا المثال بأحداث “اكديم إزيك”، ونجاح الإذاعة في فك طوق التعتيم على المواطنين الذين كانوا داخل ذلك المخيم”.
وابرز الحسين أوزدر، بالنيابة الجهوية للمندوبية السامية للمقاومة وقدماء جيش التحرير بالداخلة، في الإطار ذاته “أن الإذاعات الجهوية بالأقاليم الجنوبية تضطلع بدور مؤثر في الدفاع عن القضية الوطنية، وصيانة الوحدة الوطنية المتعددة الروافد، وترسيخ قيم التعايش والتسامح والانفتاح، علاوة على أنها آلية للرد على الأخبار الزائفة للخصوم، ووضع المواطنين في صورة الوضع الحقيقي ومستجدات ملف قضية الصحراء المغربية.”
في حين اهتمت مداخلة الإعلامي أحمد العاهدي بدور الإذاعات الجهوية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية،” إذ تحرص – يقول المتدخل – إذاعتا العيون والداخلة على المواكبة الإعلامية لمختلف أوراش النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، سيما إبراز الإمكانيات والمؤهلات التي تمنحها المنظومة الاستثمارية المحلية، وإشاعة قواعد الحكامة الجيدة وثقافة ربط المسؤولية بالمحاسبة، بالتزام بقواعد الدقة والإنصاف والموضوعية والصدق والنزاهة والاستقلالية التحريرية، علما أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تتميز بالعلاقة الحميمية لسكانها مع المذياع مقارنة بغيره من وسائل الإعلام الجماهيري”.
في المقابل عملت الصغرى الكنتاوي، الصحافية بإذاعة الداخلة الجهوية،في مداخلتها على إبراز دور الإذاعات الجهوية بالأقاليم الجنوبية في إبراز مكانة المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ” سيما – تقول – أن المرأة بهذه الأقاليم لها مكانة متميزة في المجتمع، وتتمتع باستقلالية مادية، ما يجعل المبادرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للنساء بالجهة كثيفة، فتخصها شبكة برامج الإذاعتين الجهويتين للعيون والداخلة بمواكبة إعلامية تجسد مبادئ وأهداف السياسة الإعلامية العمومية بتفوق، خصوصا من حيث تدعيم الديمقراطية والمواطنة والحرية والسعي إلى تحقيق المناصفة ومناهضة كل أشكال التمييز.”
وفي موضوع دور الإذاعات الجهوية بالأقاليم الجنوبية في إشراك الفئة الشابة في التنمية المحلية والوطنية والتربية على المواطنة إلى ذلك، قال الإعلامي الشاب حمدي الشكاف في مداخلته “إن الإذاعات الجهوية بالأقاليم الجنوبية تعمل في برامجها على إشراك الفئة الشابة في التنمية المحلية والوطنية والتربية على المواطنة”، مشيرا بالمناسبة ” إلى أن الإذاعة مازالت تحظى بالجاذبية لدى فئة الشباب بالأقاليم الجنوبية، لذلك تحرص إذاعتي العيون والداخلة في شبكة برامجهما على الاهتمام برغبات وقضايا واهتمامات الشباب، مع الحرص على تحقيق أهداف الخدمة الإعلامية العمومية المتعلقة بتشجيع التربية والتعليم والتحفيز على الإبداع والتميز الثقافي والفني والتكنولوجي والرياضي”.


الكاتب :  "الاتحاد الاشتراكي"

  

بتاريخ : 18/11/2019