شدد المتدخلون في ندوة حول فلسطين، أول أمس بالرباط، على محورية القضية الفلسطينية لدى جميع المغاربة، رسميا وشعبيا، وعرفت هذه الندوة التي سير أشغال افتتاحها يونس مجاهد، أمين عام المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، حضورا وازنا ورسميا وحضور إعلاميين عرب تجاوز عددهم الثلاثين من مختلف الأقطار العربية، وقال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني إن»القضية الفلسطينية تعد من بين أولويات المغاربة ملكا وحكومة وشعبا»، ودعا وسائل الإعلام إلى تكثيف اهتمامها بفلسطين وتسليط الضوء على كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات تحت الاحتلال. وذكر العثماني بدور العاهل المغربي الملك محمد السادس في خدمة القضية الفلسطينية، وحبه لفلسطين بالإضافة إلى موقفه الأخير والقوي بعد إعلان الولايات المتحدة أن «القدس عاصمة لإسرائيل»، حيث تم إشراك سفير فلسطين في المغرب في إبلاغ رسالة الرباط الرافضة للقرار الأمريكي إلى سفراء الدول المعنية. وأضاف العثماني أمام الورشة الإعلامية العربية حول فلسطين، التي نظمتها النقابة الوطنية وفيدرالية الناشرين في المغرب بالتعاون مع منتدى فلسطين الدولي للإعلام «تواصل»، أن «فلسطين في المغرب تعتبر قضية وطنية». وقال أيضا «لا يمكن للمغاربة إلا أن يتضامنوا مع هذا الشعب ولن يغيروا من موقفهم تجاهه مهما حصل».
وشدد عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافيين المغاربة، في كلمته،على وضوح موقف النقابة ورفضها لأية محاولة للالتفاف حول الإجماع المغربي على عدالة القضية ونبلها، واعتبر أن «فلسطين لم تغب عن الإعلام المغربي، مثلما لم تغب يوما عن المغاربة رسميا وشعبيا «.وقال البقالي في كلمته إن «محاولات التطبيع الإعلامي التي برزت مؤخرا لا تعبر عن الجسم الصحفي المغربي ولا تمثل ظاهرة أصلا، وأنها محاولات معزولة لن تغير من طبيعة الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية»، كما تدخل الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي ليعلن بدوره أهمية الإعلام في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى مواقف المغرب على كافة المستويات ودعمها للقضية الفلسطينية.
من جهته، قال هشام القاسم، الأمين العام لـ «منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال»، إن «المغرب يعتبر عاصمة العشق العربي لفلسطين»، كما أشاد بالموقف المغربي الرسمي الذي يمثله جلالة الملك مشيدا بالأدوار التي يلعبها المغرب في دعم القدس التي يرأس لجنتها جلالة الملك، وشدد على أن جلال الملك تحرك مباشرة بعد الإعلان الأمريكي المشؤوم ، مثمنا الرسالة الملكية إلى دونالد ترامب والتي عبّر من خلالها عن رفضه لهذا وتشبثه بالقدس عاصمة لفلسطين.
من جهته قال نور الدين مفتاح، رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، إن موقف النقابة ثابت منذ تأسيسها من طرف أهرامات الإعلام المغربي، مشيرا إلى ضرورة تنزيل كل القرارات إلى الأرض، وبذل كل ما هو ممكن لدعم الشعب الأعزل، مشددا على مركزية القضية الفلسطينية في المشهد المغربي، رغم أن بعض الأحداث، خاصة ما سمي بالربيع العربي، جعلت القضية تتوارى نسبيا خلف الأحداث لكنها تظل الأولى.