سي عبد السلام،
السلام عليك يوم ولدت، ويوم مت، ويوم تبعث حيا.
السلام عليك أيها الأخ العزيز، والصديق الأعز.
السلام عليك أيها الأمازيغي الحر،
السلام عليك أيها الاتحادي الأصيل،
السلام عليك أيها المناضل الصوفي،
السلام عليك أيها الإنسان المؤدب، المتسامح، الخلوق، والوفي،
السلام عليك أيها المناضل الخدوم،
السلام عليك أيها التاجر العفيف.
اليوم الأربعاء 5 نونبر 2025، رحلت من دار الفناء إلى دار البقاء، لتلتحق بإخوانك الراحلين سي عبد الوهاب بنعزوز، وسي المعطي رقيب، وغيرهم من رجال النبل والإخلاص.
اليوم برحيلك، تبكيك عاصمة الشاوية، مدينة سطات التي أحبتك وأحببتها، عشقتها وعاشت فيك.
في هذا اليوم الحزين، تنعيك ساكنة سطات، تجارها الصغار ومهنيوها.
اليوم تنعيك الحركة الاتحادية الأصيلة التي بقيت وفيا لمبادئها وقيمها النبيلة.
اليوم تنعيك الكونفدرالية الديمقراطية للشغل التي أديت الثمن غاليا عندما ساندت النقابة الوطنية للتجار الصغار في الإضراب العام ليوم 20 يونيو 1981.
اليوم تنعيك النقابة الوطنية للتجار الصغار التي كنت أحد مناضليها الأشداء.
اليوم ينعيك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي كنت فيه مناضلا قياديا ميدانيا، وأديت الثمن غاليا بصمودك ووفائك وإخلاصك.
أيها الرجل الذي ما بدل ولا غيّر، ولقي ربه مرتاح الضمير مطمئن النفس.
رحمك الله أيها الفقيد العزيز سي عبد السلام أبو إبراهيم، وأسكنك الفردوس الأعلى.
وتعازي الخالصة إلى أسرتك وأهلك وأصدقائك.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
المحامي والنائب البرلماني السابق عن الاتحاد الاشتراكي لعين الشق بالدارالبيضاء

