أعلنت اللجنة التنسيقية بالمكتبة الوطنية التابعة للنقابة الديمقراطية للثقافة، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل،عن تضامنها اللامشروط مع النقابة الوطنية لمستخدمي المكتبة الوطنية، إثر بلاغها الصادر يوم 12 يونيو 2023، والذي تضـمن الدعوة إلى وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الشباب والثقافة والتواصـل – قطاع الثقافة يوم الجمعة 16 يونيو 2023 في الساعة 12 زوالا.
وأكدت اللجنة التنسيقية بالمكتبة الوطنية في بلاغ لها، أنها سبق أن نبهت في أكثر من مناسبة إلى الوضع الكارثي الذي تعيشـه المكتبة الوطنية للمملكة المغربية منذ تعيين المدير الحالي، والذي مارس كل أشكال الإقـصـاء والتهميش، سـواء على المســتوى الإداري أو الإنسـاني في حق زملائهم، الشيء الذي دفع إلى التفكير في اللجوء إلى كل الـوسـائل النضالية المشـروعة، وذلك لرد الاعتبار لمؤسـسـة ثقافية كانت إلى عهد قريب فـضـاء للمعرفة والحوار، لتتحول اليوم مع الأسف الشديد، يضيف ذات البلاغ، إلى فـضـاء للصـراعات وتصفية الحسابات والاهتمام بتنظيم أنشطة بعيدة كل البعد في مبناها ومعناها عن أهداف المؤسسة والغاية من إنشائها.
وفي ظل التراجع الـواضـح في خدمات المكتبة الوطنية ووظائفها بسـبـب سـوء الإدارة والتدبير ونهج الأسلوب السلطوي في التعامل، مع جلب عناصـر من خارج المؤسـسـة وإسناد إليهم مهام ساهمت وبشكل جلي في التراجع الخطير التي باتت تعرفه المؤسسة، وتدني مستوى الخدمات، وتبعا لنتائج التقرير الصادر عن المفتشية العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصـل، الـراصـد للعديد من الاختلالات، والتي سبق للصحافة الوطنية أن تناولت بعض محاوره، ذكر الفيدراليون وزير الشباب والثقافة والتواصل بضرورة إنقاذ هذه المؤسـسـة واتخاذ الإجراءات اللازمة الرامية إلى ربط المسؤولية بالمردودية وبالمحاسبة.
وحيا الفيدراليون مسـتخدمات ومستخدمي المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، مؤكدين تضامنهم الكامل ضـدا على سلوك الإقصاء والتهميش والشطط في استعمال السلطة، مع الدعم والمؤازرۃ لہن ولہم في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها أمام مقر وزارة الشباب والثقافة والتواصـل -قطاع الثقافة.