بعدما صارعه و باستماتة كبيرة لم يستطع في النهاية فقيدنا الكبير الممثل و المخرج المسرحي و السينمائي الأمازيغي أحمد بادوج، مقاومة فيروس كورنا العنيد، حيث استسلم له في النهاية و أسلم روحه للباري عز و جل، ليلة الجمعة و صبيحة يوم السبت 21/ 22 غشت 2020 بجناح كوفيد بالمستشفى الإقليمي بإنزكَان.
و تعد وفاة هذا الصرح المسرحي و السينمائي خسارة فادحة للفن المغربي عموما و للثقافة الأمازيغية بسوس، بعد مسيرة فنية طويلة بصم فيها الراحل أحمد بادوج عن حضور متميز في المسرح و السينما، سواء كممثل مقتدر في عدة أعمال مسرحية و سينمائية أبان فيها عن علو كعبه فوق الركح و أمام الشاشة الصغيرة أو كمخرج حاول أن يبصم في اجتهاد و إبداع استثنائيين عن شخصية المخرج ذي الرؤية الفنية العميقة في أعماله المسرحية الأخيرة.
هذا، و خلق حدث وفاته المفاجئ استياء عميقا و حزنا كبيرا لدى مجايليه من كبار الممثلين و المخرجين للمسرح و السينما الأمازيغيين بسوس خاصة، و أيضا من قبل الفنانين الشباب الذين كانوا يعتبرونه دائما قدوتهم في الميدان بعدما استطاع، و رغم قساوة المعاناة التي عاشها في حياته، حيث تمكن بعصاميته النادرة أن يتجاوز كل العقبات و الإكراهات المادية ليستمر في التمثيل على الخشبة و أمام الشاشة الصغيرة في ادوار مختلفة أداها بالدارجة المغربية و باللغة الأمازيغية فشد إليه انتباه المتفرجين و المشاهدين و المخرجين المسرحيين و السينمائيين على حد سواء.