عاد فيروس كورونا ليضرب، بقوة، جهة سوس- ماسة، بعد أن ظلت أقاليمها وعمالاتها تصارع ضد انتشاره وتفشيه في المدن والقرى لمدة ثلاثة أشهر خلت، بل ظل إقليم تيزنيت محصنا ومحميا من أية إصابة بفضل الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل السلطات المختصة، لكنه استسلم هو الآخر في الأونة الأخيرة ، وأصبح عرينه عرضة لإصابات عديدة تم تسجيلها خلال الأسابيع الماضية.
وحسب الإحصائيات، فقد سجلت جهة سوس- ماسة، ما بين ليلة يوم السبت 15 غشت وصباح يوم الأحد 16 غشت 2020، حوالي 29 إصابة جديدة بالفيروس المستجد من ضمنها بؤر عائلية سجلت بمدينتي أكادير وتيزنيت.
و توزعت الحالات المسجلة بين عمالتين وستة أقاليم بجهة سوس- ماسة :
أكادير اداوتنان: 16 حالة.
تزنيت: 6 حالات.
طاطا: 3 حالات.
انزكان أيت ملول : حالتان.
تارودانت : حالة واحدة.
اشتوكة أيت باها : حالة واحدة.
وأرجعت مصادرنا سبب هذا التزايد المهول في عدد الإصابات إلى توافد عدد من المواطنين الحاملين لهذا الفيروس والقادمين من بؤر أخرى، سجلت من قبل أرقاما كبيرة في عدد الإصابات، خاصة أن مدينة أكادير تعد وجهة سياحية شاطئية أولى بالمغرب في فترة الصيف، زيادة على توافد عدد من أبناء هذه الجهة لزيارة ذويهم في هذه الفترة التي تزامنت مع مناسبة عيد الأضحى، هذا دون أن ننسى تراخي السلطات الأمنية والعمومية في اتخاذ إجراءات احتياطية كالصرامة في مراقبة السدود القضائية ومنع قدوم الوافدين من البؤر، وخاصة التساهل مع من لا يحمل أصلا رخصة استثنائية للتنقل بين المدن، وهذا ما يفسر هذا التزايد الملحوظ في هذه الأيام.