حصل الفيلم القصير” بيت النار” على الجائزة الكبرى، لـ مهرجان أزان ” الطفل” الوطني للفيلم التربوي، ضمن فعاليات النسخة الثانية من مهرجان أزان الوطني للفيلم التربوي الذي احتضنته قاعة العروض بالمعهد الموسيقي والفن الكوريغرافي الحاج بلعيد وفضاءات أخرى بمدينة تيزنيت خلال الفترة الممتدة من 27 إلى 29 دجنبر 2024.
و بخصوص باقي جوائز المسابقة، فقد عادت جائزة أحسن تشخيص إناث للطفلة نسيمة عاطيف عن فيلم أسيف ، وفاز معاد لودني بجائزة أحسن تشخيص ذكور عن فيلم بيت النار، كما حصل فيلم اسيف عن جائزة أحسن سيناريو، ونال الفيلم pourquoi جائزة أحسن إخراج.
وترأس لجنة تحكيم الأفلام المشاركة الممثل عبد الحق بالمجاهد، وضمّت اللجنة في عضويتها كل من الحكواتية و الممثلة وفاء إكدي، و عبد الله المناني كاتب سيناريست وشاعر، والمخرج السينمائي رشيد الهزمير .
ومن خلال دوره البارز في دعم الإنتاج السينمائي والتربوي، وتقديرا لمسيرته الطويلة والملهمة في مجالي الفن والتعليم اختارت إدارة المهرجان الأستاذ والممثل القدير حسن ميكيات كرئيس شرفي لهذه الدورة.
وخصص المهرجان فضاءات للتكوين والنقاش لفائدة مؤطري الأندية التربوية والسينمائية والفنانين، من خلال ورشة كتابة السيناريو التي أشرف عليها السيناريست سفيان نعوم، وتناولت أساسيات وتقنيات كتابة السيناريو السينمائي.
بالإضافة إلى ورشة نقاش مفتوح التي ادأطرها السينمائي جمال إدو مجوض والتي ناقش خلالها موضوع الفيلم رسالة تربوية أم عمل فني يهدف لاستكشاف الأدوار المختلفة للفيلم.
وعرفت دورة هذه السنة إقامة ماستر كلاس مع الممثل المغربي القدير عبد الحق بلمجاهد حول موضوع السينما والتربية، حيث شارك فيها المؤطر خبراته حول العلاقة بين الفن السينمائي والتأثير التربوي، وقامت الدكتورة و الإعلامية فاطمة زهراء ازواغ بتسيير هذا الماستر كلاس الذي شكل مناسبة للإجابة على العديد من الأسئلة التي طرحها الحاضرون.
وقال المنظمون إن المهرجان يهدف إلى تعزيز أهمية انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الاجتماعي والثقافي، وربط التربية بالسينما كأداة إبداعية مؤثرة، كما يسعى المهرجان إلى تشجيع تلاميذ المؤسسات التعليمية على اكتشاف السينما وآليات اشتغالها لإبراز دور الفيلم التربوي في تعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني وكذا تعزيز ثقافة الصورة واستيعاب لغتها السينمائية.
هذا و خصص مهرجان ازان فقرة تكريمية خاصة لأسد الشاشة الأمازيغية والمغربية، الممثل والسيناريست الحسين برداوز وذلك عن إبداعه في فيلم تدمنين ن عمي موسى المقدمة للأطفال قبل عشرين سنة. و يعتبر الفنان الحسين برداوز الذي ولد بمدينة إنزكان سنة 1955 ، من بين الممثلين المعروفين على الصعيد الوطني، حيث يتميز بصورته التي تتناسب مع كثير من الأدوار التمثيلية ومكنته من المشاركة في الكثير من الأفلام الأمازيغية والعربية وترك بصمته في تاريخ السينما الأمازيغية والمغربية.
انطلقت المسيرة الفنية للحسين برداوز في أوائل بدايات السينما الأمازيغية في العقد الأخير من القرن العشرين، ويعتبر أحد الوجوه البارزة في الشاشة المغربية سواء الناطقة باللغة الأمازيغية أوالعربية، وأحد أعمدة السينما الأمازيغية التي قدّم فيها أعمالا عديدة تقدر بالعشرات، فضلا عن أدواره التي كشفت عن تعدد مواهبه، ومدى قدرته على تقمص الشخصيات، واستيعاب محتوى الأدوار التي يلعبها رغم اختلاف أشكالها.
وكانت أولى محطات برداوز الفنية، مشاركته في فيلم “تيتي واضان سنة 1997، وبعد ذلك هيأ نفسه لانطلاقة جديدة شكلت مساره الفني، قدم فيها لجمهوره الواسع أدوارا رئيسية بدأت مع فيلم “حمو نامير” لفاطمة بوبكدي سنة 2002، لتمتد إلى لائحة طويلة من العناوين التي ساهمت بشكل كبير في إثراء خزانة الفن الأمازيغي على وجه الخصوص.
لم يقتصر الحسين برداوز على أداء الأدوار أمام الشاشتين الصغيرة والكبيرة فحسب، بل قدم لمجال الكتابة مجموعة من السيناريوهات التي غيرت وجهة السينما الأمازيغية، كما غيرت الانطباع التقليدي الذي نهجته الأفلام الأولى التي أنتجت خلال فترة التسعينيات، فاتجه وجهة الغوص في أعماق التراث الأمازيغي، واستقى منه ما تلقاه المشاهد عبر قنوات متعددة، سواء عن طريق الأفلام أو المسلسلات أو البرامج التي أنجز لها تعاليق بصوته.
فيلم بيت النار يحصد الجائزة الكبرى لـ مهرجان أزان « الطفل» الوطني للفيلم التربوي
بتاريخ : 07/01/2025