في‮ ‬حضرة عمدة‮ ‬روتردام‮ ‬احمد أبو طالب،‮ ‬المغربي‮ ‬الريفي‮ ‬الذي‮ ‬يسير‮ ‬أشهر مدينة هولاندية‮ ‬


كشف لنا برنامجه لولاية ثالثة‮ ‬غير مسبوقة؟

 

يوم الثلاثاء فاتح سبتمبر‮‬2020، في‮ ‬قاعة الاجتماعات بالقصر البلدي‮ ‬لمدينة روتردام،تشرفت بلقاء عمدة المدينة الاستاذ احمد أبو طالب‮.‬
وخلال ساعة من الحوار،استمعت بإعجاب‮ ‬إلى عرضه حول نماذج من منجزاته وبعض برامجه التي‮ ‬يجتهد لإنجازها في‮ ‬المستقبل بنظرة واقعية وطموحة‮.‬
بذلك أدركت كيف لهذه‮ ‬المدينة ذات الصيت العالمي‮‬،‮ ‬نظرالأهمية مينائها وجمال معمارها أن تسند المسؤولية إلى هذه الشخصية المغربية الريفية،ويصر مواطنو روتردام على اختلاف أصولهم ولغاتهم وأديانهم على جعله المواطن الأول في‮ ‬المدينة ونموذج الاندماج والإبداع في‮ ‬الإنتاج‮.‬
بذلك‮ ‬يحق للمغرب والريف خصوصاً‮ ‬الاعتزاز به وأمثاله من جاليتنا،ويحق له أن‮ ‬يفتخر-وهو المعروف بتواضعه وتسامحه-بما فاز به من تقدير المواطنين واعتراف خصومه ايضاً‮ ‬مما جعل ولايته تتجدد للمرة الثالثة‮.‬
‮ ‬وفي‮ ‬حديث مع العمدة‮‬،‮ ‬يتبين‮ ‬لنا أن‮ ‬برنامجه لولايته الثالثة على رأس روتردام‮ ‬،‮ ‬في‮ ‬ميدان الطاقة‮ ‬يهدف إلى توقف محطات الإنتاج التقليدية في‮ ‬السنوات القادمة‮ ‬والتي‮ ‬تعتمد على استهلاك‮ ‬الفحم الحجري،‮ ‬وهو ما‮ ‬يجعلها رائدة في‮ ‬طريق الطاقة الصديقة للبيئة‮.‬
ومن أهداف البرنامج أيضا تخفيض الغازات السامة في‮ ‬الهواء تماشيا مع اتفاقية باريز حول المناخ،‮ ‬علاوةً‮ ‬على خلق فرص عمل جديدة‮.‬
‮ ‬وتملك روتردام ميناء هو الأكبر في‮ ‬المنطقة الغربية من العالم بما قدره‮ ‬500‮ ‬مليون طن من البضائع‮.‬
‮ ‬ومن مميزات هذه المدينة الذائعة الصيت‮ ‬أن المنطقة الصناعية في‮ ‬مينائها تنتج كمية كبيرة من الماء الدافىء‮ ‬،‮ ‬التي‮ ‬تستعمل لتدفئة المنازل في‮ ‬روتردام والمدن المجاورة‮ ‬،‮ ‬كشكل آخر من أشكال‮ ‬تخفيض‮ ‬انبعاث الغازات السامة‮..‬
وفي‮ ‬برنامجه للولاية الثالثة،‮ ‬وهي‮ ‬حالة نادرة في‮ ‬هولاندا،يحظى الجانب الأمني‮ ‬بخاصية فريدة‮‬،‮ ‬إذ‮ ‬يقوم على‮ ‬تقوية البرنامج الدولي‮ ‬لمكافحة استيراد الكوكايين عن طريق الميناء‮. ‬
‮ ‬وسيعرف خطة جديدة أهم عناصرها التعامل الميداني‮ ‬مع مؤسسات أمنية وطنية ودولية من بينها توظيف خبرات جهاز المخابرات في‮ ‬الدول المصدرة‮ ‬من دول امريكا اللاتينية‮.‬
ويقول العمدة في‮ ‬تقديمه للجانب الاجتماعي‮ ‬من برنامجه‮:« ‬اريد ان أركز على تقوية الثقة بين السلطة والمواطنين وتقوية حماية الطبقة الهشة من‮ ‬الآثار السلبية لإكراهات السوق من قبيل ارتفاع الكراء بطريقة‮ ‬غير معقولة وتأجير العمال من البلدان الشرقية‮ ‬واستغلالهم مقابل أجور‮ ‬غير معقولة‮»..‬
واجتماعيا دوما‮ ‬يضيف العمدة‮: «‬اجتماعيا سأؤسس جهازا محليا للاتصال مع المواطنين لجمع الاقتراحات والانتقادات ومن أجل مساهمة المواطنين في‮ ‬زرع السلم والسلام والتعايش بين فآت المجتمع الذي‮ ‬يتكون من‮ ‬174‮ ‬جنسية‮…».‬
ودعما هذا التوجه‮ ‬يسعى البرنامج الى‮ «‬ممارسة‮ ‬المزيد من اللوبيينغ‮ – ‬الضغوط‮ – ‬في‮ ‬بروكسل امام المفوضية الاروبية للحصول على منح مهمة لاستثمار في‮ ‬ميدان الطاقة المستدامة ومكافحة التلوث».‬


الكاتب : حسين الفهيمي

  

بتاريخ : 07/01/2021