توج فريق الوداد الرياضي بطلا للمغرب في كرة القدم للموسم الرياضي 2021 – 2022 ، عقب عودته، مساء أول أمس الأربعاء، بتعادل ثمين من الملعب الشرفي بوجدة، أمام المولودية بهدفين لمثلهما، برسم الدورة 29 من البطولة الوطنية الاحترافية.
وأنهى الفريق الوجدي الجولة الأولى متقدمها بهدفين سجلهما لامين دياكيتي (د 6 و33)، قبل ان ينتفض الحمر في الجولة الثانية بواسطة هداف الدوري الاحترافي غي مبينزا (د 50)، وجوفيل تسومو (د 90+3).
وحسم فريق الوداد الرياضي أمر اللقب قبل دورة واحدة من انتهاء البطولة، حيث كان في حاجة إلى نقطة واحدة من اجل الاحتفاظ باللقب الذي أحرزه في الموسم الماضي.
وبالعودة إلى تفاصيل اللقاء، فقد انطلقت المباراة على صفيح ساخن، عبر توغل من ياسين لبحيري وسط الدفاعات الودادية، مقدما تمريرة لزميله لامين دياكيتي، الذي تجاوز أشرف داري وإبراهيما كومارا، واضعا الكرة في الشباك، بتسديدة استقرت في الجانب الأيسر للمرمى.
وبعد تسجيل هذا الهدف، تحركت الآلة الهجومية الودادية بحثا عن هدف التعادل، لكن دون صناعة أي فرصة سانحة للتسجيل، في حين واصلت المولودية اعتمادها على أسلوب الهجمة المرتدة مستغلة سرعة لبحيري ودياكيتي.
وفي الدقيقة 33، عاد ثنائي المولودية لبحيري ودياكيتي للظهور عبر تمريرة من الأول، لتصل للثاني الذي راوغ وسط الدفاعات الودادية، موجها تسديدة «مركزة» فشل التكناوتي في التصدي لها، مانحا ثاني الأهداف لأصحاب الأرض.
وظهرت خطورة الفريق الأحمر للمرة الأولى في المباراة، بعد تسديدة المترجي، التي أنقذها المدافع عبد الله خفيفي على خط المرمى، قبل أن يوقع غي مبينزا هدف تقليص الفارق، غير أن الحكم حمزة الفارق ألغاه بداعي التسلل.
وفي الشوط الثاني، عاد الوداد في المباراة عبر بناء مجموعة من الفرص، مستغلا ضعف دفاع المولودية، ليواصل مبينزا تألقه الهجومي، بتوقيعه هدف تقليص الفارق بعد تمريرة من المترجي.
وكاد الوداد أن يدرك هدف التعادل بعدها بدقائق من ضربة رأسية لمبينزا، وجدت في طريقها تألق الحارس العامري، ليرد المولودية بتسديدة لدياكيتي مرت بجانب مرمى التكناوتي.
وازدادت خطورة الفريق الأحمر بمرور الدقائق، بحثا عن هدف التعادل الذي سيمنحه اللقب، وكاد أن يصل للمرمى من ضربة رأسية لداري اصطدمت بالعارضة.
وتوجت جهود الفريق الأحمر في الوقت بدل الضائع حين وقع البديل جوفيل تسومو الهدف الثاني بضربة مقصية، مانحا التعادل للوداد الذي كان كافيا لانتزاع لقب الدوري الاحترافي.
وبهذه النتيجة، رفع الوداد رصيده إلى 63 نقطة، ليحسم اللقب للمرة الثانية على التوالي قبل دورة من نهاية البطولة.
وبمجرد إطلاق الحكم حمزة الفارق صافرة النهاية، حتى أطلق لاعبو الوداد العنان لفرحتهم احتفاء بهذا التتويج المستحق.
وبمركب محمد الخامس بالدار البيضاء لم يستفد الرجاء من انتصاره على الجيش الملكي بهدفين مقابل هدف واحد، لأنه كان يراهن على فوز الوجديين على الوداد، بغاية إشعال التنافس من جديد على اللقب.
وبادر الرجاء إلى هز شباك الحارس العسكري أيوب لكرد عبر سفيان بنجديدة (د 23)، قبل أن تهتز شباكه في الدقيقة 39 عبر إسماعيل خافي، الذي سجل هدف التعادل، لكن بيني باديبانغا رفض اقتسام النقط وأرسل تسديدة صاروخية، هزمن لكرد من جديد (د 57).
وعقب هذه النتيجة، ظل فريق الرجاء في المركز الثاني برصيد 59 نقطة، فيما جاء الجيش الملكي في المركز الثالث برصيد 45 نقطة.