استنكر فريق الرجاء ما تعرض له من ظلم تحكيمي في مواجهته لنهضة بركان مساء أول أمس الأحد بالملعب البلدي ببركان، برسم الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي.
وهدد الفريق الأخضر، في بلاغ استنكاري، بالانسحاب من المسابقات القارية، احتجاجا على ما وصفها بالمجزرة التحكيمية التي تعرض لها في لقائه بنهضة بركان، الذي انتهى بالتعادل السلبي، وهي نتيجة قلصت بشكل كبير حظوظ الرجاء في حملة دفاعه عن لقبه، حيث بات يحتل الرتبة الأخيرة برصيد ثلاث نقط، جمعها من ثلاث تعادلات وهزيمة واحدة، فيما واصل الفريق البركاني ريادته، بعدما رفع رصيده إلى ثماني نقط، متقدما بفارق ثلاث نقط عن مطارده الجديد أوطوهو دويو الكونغولي، الفائز بعد زوال الأحد على حسنية أكادير، الذي تراجع على الرتبة الثالثة بثلاث نقط.
ودعا الرجاء في رسالته، التي وجهها إلى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، إلى فتح تحقيق في هذه المهزلة التحكيمية، التي كان بطلها الحكم الكاميروني، أنطوان ماكس ديبادو إيفا إيسوما.
وشهدت المباراة احتجاجات عديدة من لاعبي الرجاء على قرارات الحكم، الذي تغاضى عن احتساب ثلاث ضربات جزاء واضحتين، أحداها كانت بعد لمس أحد مدافعي النهضة البركانية للكرة داخل منطقة الجزاء عمدا، والثانية بعد مسك العميد بانون داخل معترك العمليات من طرف محمد عزيز ونزع قميصه في مشهد جاب كل بقاع العالم، قبل أن يلغي هدفا صحيحا في الدقيقة 92، سجله محسن ياجور.
ووجه الرجاء أيضا رسالة إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يطالب فيها بتبني قضيته وإيصال صوت احتجاجه إلى الكاف.
وقال سعيد وهبي، الناطق الرسمي باسم الرجاء البيضاوي، في اتصال هاتفي مع الجريدة، إن المكتب المسير عقد اجتماعا عاجلا عقب نهاية لقاء بركان، وقرر خلال مراسلة الكاف والجامعة ودعوتما إلى اتخاذ المتعين فيما حدث، مشددا على أن الانتصار سرق من الرجاء في هذا اللقاء، وكان يستحيل على الرجاء الانتصار، في ظل تواجد هذا الحكم، الذي أصر على هضم حق فريقه، الذي كان الخاسر الأكبر، طالما أن اللقاء لن يعاد، وأن أقسى ما يمكن القيام به في مثل هذه الحالة هو معاقبة الحكم بالإيقاف.
وشدد مصدرنا على أن مكونات الرجاء قررت التريث لمدة 48 ساعة، من أجل منح الأجهزة المعنية الوقت لاتخاذ ما يلزم، وفي حالة عدم التفاعل، حينها سيتخذ الرجاء إجراءات تصعيدية.
وسيكون الرجاء مقبلا على مواجهة حسنية أكادير يوم الأحد المقبل في كأس الكاف، قبل أن يختم المشوار بلقاء أتوهو دويو الكونغولي يوم 17 من الشهر الجاري، ويوم 29 مارس سينازل الترجي التونسي في كأس السوبر الإفريقي بالعاصمة القطرية الدوحة.