قرب انطلاق تشغيل «نور» ورزازات 2 و4 بقدرة تناهز 270 ميغاواط

يتزامن مع مؤتمر «مينا» للطاقة الشمسية خلال يونيو بمراكش

 

تضع مجموعة أكواباور ووكالة مازن اللمسات الأخيرة على محطتي نور ورزازات 2 و4 قبل تدشينهما خلال الأيام المقبلة ودخولهما حيز التشغيل الفعلي بعد اكتمال إنجازهما. ويرتقب أن يشكل مجمع الطاقة الشمسية نور ورزازات بؤرة اهتمام المؤتمر الدولي للطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) الذي سينظم في مراكش بعد شهر من الآن، أي من يوم 26 إلى 28 من شهر يونيو. وسيخصص اليوم الأول من المؤتمر لزيارة مجمع نور، بالتزامن مع دخول محطاته 2 و4 حيز التشغيل. وللإشارة فإن مجمع نور، الذي يمتد على 32 كيلومتر مربع وتصل قدرته الإنتاجية 582 ميغاواط، سيكون أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم عند اكتمال محطته نور 3 في أكتوبر المقبل.
وانطلق تشغيل المحطة الأولى نور 1 بقدرة إنتاج 160 ميغاواط وطاقة تخزين 3 ميغاواط في بداية 2016. وخلال الأيام القليلة المقبلة سيخطو المشروع خطوة كبيرة مع انطلاق المحطة نور 2 بقدرة إنتاجية تناهز 200 ميغاواط وطاقة تخزين تناهز 7 ميغاواط، إضافة إلى المحطة نور 4 التي اكتملت بدورها، والتي ستوفر قدرة إنتاج 72 ميغاواط باستعمال تكنولوجيا الخلايا الضوئية (فوتوفولتاييك)، خلافا للمحطتين نور 1 و2 اللتان تعتمدان تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة باستعمال المرايا المقعرة.
بالإضافة إلى هذه المحطات الثلاثة توجد محطة رابعة قيد الإنجاز، وهي محطة نور 3 التي ستسعمل تكنولوجيا الأبراج الشمسية الحرارية، وتصل قدرتها الانتاجية 150 ميغاواط مع قدرو تخزين تفوق 7 ميغاواط. ويرتقب استكمال إنجازها بعد خمسة أشهر، أي في أكتوبر المقبل، لتكتمل بذلك حلقات أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم، والذي يتميز باستعمال تكنولوجيا متنوعة وبإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بأقل تكلفة، إضافة إلى قدرات تخزينية جد مهمة.
وفي نفس السياق يرتقب الإعلان خلال الأيام المقبلة عن الانتهاء من إنجاز مشروعين إضافيين في مجال الطاقة الشمسية بالصحراء المغربية، وهما نور العيون ونور بوجدور بقدرة 85 ميغاواط و20 ميغاواط على التوالي. ويستمعل المشروعان تكنولوجيا الخلايا الضوئية (فوتوفولتاييك)، وهما موجهان لإنارة مدينتي العيون وبوجدور. كما يجري إنجاز مشروع نور ميدلت الضخم بقدرة 400 ميغاواط، باستعمال تكنولوجيا مزدوجة تجمع بين الخلايا الضوئية والطاقة الشمسية المركزة. ويرتقب الانتهاء من هذا المشروع بدوره مع نهاية العام الحالي.
وبذلك سيكون المغرب على موعد مخ أهدافه في مجال تنمية الطاقات المتجددة، والمحددة في بلوغ حصة 42 في المائة من حاجياته من الكهرباء في أفق 2020، و52 في المائة في 2030. وللإشارة فإن هذه الأهداف تساهم فيها أيضا مخططات تنمية قدرات استغلال طاقة الرياح وتنمية استغلال السدود، والتي قطعت بدورها أشواطا جد متقدمة في تحقيق المشاريع المبرمجة في إطارها.
وينتظر مؤتمر الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمراكش 200 مشارك من المنطقة والعالم، مع حضور وازن للصين. وستقدم خلالها نحو 40 عرضا عرضا حول آخر التطورات التقنية والمشاريع الكبرى التي تعرفها المنطقة، خاصة مشاريع دول مجلس التعاون الخليجي. وسيقام على هامش المؤتمر معرض للمشاريع ولقاءات أعمال ثنائية.


الكاتب : مواسي لحسن

  

بتاريخ : 04/06/2018