قرطبة تحتفي بالشعر جسرا ثقافيا بين المغرب والأندلس

 

انعقد الأسبوع الماضي في قرطبة، اللقاء الأدبي «المنارة، فضاء النور»، الذي ينظمه منتدى ابن رشد، والذي يحتفي بالشعر المغربي والأندلسي.
وضمت هذه التظاهرة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام بشراكة مع «جمعية كتاب الأندلس، نحو عشرين شاعرا وناقدا أدبيا من المغرب وإسبانيا، بهدف الاحتفاء بثراء التراث الثقافي المشترك وتعزيز الحوار بين ضفتي المتوسط.
وبرحاب الأكاديمية الملكية بقرطبة، قدم عدد من الشعراء المغاربة والإسبان قراءات شعرية متقاطعة في أمسية متميزة، حيث شنفوا أسماع الحضور بشذرات شعرية تناولت مجموعة واسعة من التيمات، لاسيما السعي نحو الجمال، والمعاناة، وإرث الحضارات الماضية، والمحبة والأخوة التي توحد الشعوب.
ومن خلال هذا الحوار الشعري، لم يحتفل المشاركون بتنوع ثقافاتهم فحسب، بل فتحوا أيضا طريقا أمام التفاهم والاحترام المتبادل، مشيدين بالتاريخ المشترك الذي لا يزال يلهم الإبداع والتفكير اليوم.
وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية كتاب الأندلس، مانويل غاهيتي خورادو، إن الهدف من هذه المبادرة هو تجاوز الحدود الثقافية واللغوية، من أجل تسليط الضوء على تنوع الأصوات الأدبية، مضيفا أن هذا اللقاء هو وسيلة لإحياء التراث الفكري والفني للعصر الأندلسي بروح من الحوار.وسجل أن فعالية «المنارة، فضاء النور» تروم إلى أن تكون منارة رمزية تسلط الضوء على قوة الشعر كوسيلة للحوار والاحترام المتبادل.
وفي تصريح مماثل، أكد رئيس الجمعية المغربية الأندلسية «منتدى ابن رشد»، خوسيه ساريا، على أهمية هذا اللقاء في تعزيز التبادل الحقيقي بين أدباء البلدين، قائلا: «إن مهمتنا هي فتح الأبواب حتى يتسنى للشعراء من كلا الضفتين تبادل الأفكار والمشاعر»، مشيرا إلى أن «المغرب والأندلس يتقاسمان وطنا مشتركا يفسح المجال لتبادل ودي».
من جانبه، اعتبر رئيس الجمعية الدولية الإنسانية التضامنية، فرانسيسكو موراليس لوماس، أن هذا الحدث هو فرصة فريدة من نوعها للترويج لإسهامات الشعراء المغاربة لدى الجمهور الأندلسي والإسباني.


بتاريخ : 09/11/2024