قصص قصيرة جدّا

«نوستالجيا «

كان يتعلّم فن الرسم في بلاد بعيدة وباردة،
وكلّما شدّه الحنين لوهج الصحراء،
صار يخلط قطيرات من دمه برائحة النفط ؛
فتتشكل دلتا حزينة
على القماش –
وتظهر مدن وخلجان فاسدة.

«القصة / القطة «

استلّ سلاحا للصيد من صندوق تركة العائلة،
وأعاد حشو خزّان البندقية برصاصتين، ثم أطلق النار …
طلقة في صدر القصة،
وطلقة في رأس المؤلِّف.
تبّا ! لا تموت القصص بسهولة ..
لها سبع أرواح .

«طلسم «

امرأة تحبّ…
كلما أربكها تمنّع رجل، حكّت ذقنها، ورسمت
خطوطا – بالسّماق – على شيَة من جلد ضبع،
تنادي رجلها باسمه و باسم أمه …
فيقع !
« حبّ لا يموت «

للذكرى:
أدمن التردّد إلى مكان دفنها ؛
يدقّ جدار قبرها طَرقات متتالية،
ثم يتلفّت بحذر مشوب
ويطلق ساقيه للريح …
قبل أن ينفتح الباب !
« أسطورة «

هكذا كانت حياة « آدم» ستكون :
كرة تنس، تنطّ فوق الشبكة وتتداولها المضارب
في كل اتجاه.
فقط الأفلاك ترقُب سقوطه المحتوم …
لكنّها «حواء» أربكت – بغنجها – رتابة الكون !


الكاتب : محمد المساوي

  

بتاريخ : 17/06/2020