قضية البرلمان ..إشكالية الولوجيات بالبرلمان

فجرت الوعكة الصحية التي أصيبت بها البرلمانية الاشتراكية النزهة اباكريم عضوة الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، بمجلس النواب، إشكالية كبيرة تتمثل في إشكالية الولوجيات بمجلس النواب.
لقد غابت النائبة النزهة أباكريم عن جلسات مجلس النواب بسبب إعاقة حركية، وجدت معها صعوبة في ولوج القاعة الكبرى وباقي القاعات.
ويتساءل المرء، كيف لمؤسسة تشريعية، التي تنتج التشريعات القانونية والحقوقية، أن تغيب فيها اهم الحقوق الاساسية، للنواب أو لغيرهم الذي يترددون على المؤسسة، مع العلم أن الولوجية المتحركة بالمجلس يقتصر استعمالها على المدخل الرئيسي للبرلمان، اما القاعة الكبرى لعقد الجلسات تعاني من غياب هذه الوسيلة التي تعد ضرورية في حالة وجود طارئ صحي لدى أعضاء الحكومة أو النواب البرلمانيين.
وعلاقة بالموضوع، سبق لرئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، عبد الرحيم شهيد، ان وجه انتقادات لإدارة مجلس النواب لعدم توفيرها ولوجيات متحركة لنائبة برلمانية تعاني من عارض صحي جعلها عاجزة عن الحركة، خاصة، أن رئيس الفريق الاشتراكي، أكد على أن فريقه راسل مكتب المجلس لثلاث مرات ولم يتوصل بأي جواب بشأن هذه الحالة.
وكان تدخل رئيس الفريق الاشتراكي الذي أشار فيه بعدم تمكن النائبة النزهة أباكريم من القيام بمهامها، بسبب إعاقتها، إذ لا تقوى على الالتحاق بمقعدها بقاعة الجلسات داخل المجلس، ليثير انتباه رئاسة الجلسة، ومكتب المجلس إلى وضعية الإعاقة في مجلس النواب.
وكانت النائبة النزهة أباكريم، اوضحت، أن طارئا صحيا أقعدها وعانت بسببه من إعاقة حركية، مما اضطرها إلى الغياب عن جلسات البرلمان، إلا أنها واصلت عملها عن بعد من خلال الاسئلة الكتابية ومشاركتها في كل الأنشطة الممكنة.
واضافت، النائبة الاشتراكية، أنها حين قررت العودة لمجلس النواب لمواصلة عملها، تفاجأت بغياب ولوجيات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وأنها نبهت لذلك رئاسة مجلس النواب، عن طريق فريقها، دون أن يتم التفاعل مع ذلك.
واستغربت عضو فريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، من غياب هذه الولوجيات، متسائلة بالقول ” لماذا لم يطرح هذا المشكل من قبل؟ وهل ذوو الاحتياجات الخاصة لا يأتون إلى البرلمان؟.
وطرح هذه الإشكالية المتعلقة بالولوجيات للمؤسسة التشريعية، طرح جدي ومن الضروري تداركه قبل أن يخلق احراجا مستقبلي للمؤسسة.


الكاتب : عبدالحق الريحاني

  

بتاريخ : 25/05/2023