قوة الملف تدفع الكاف إلى منح المغرب شرف تنظيم أمم إفريقيا 2025

 

وضع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خلال اجتماعهم صباح أمس الأربعاء بالقاهرة، ثقتهم في المغرب ومنحوه بالإجماع شرف تنظيم بطولة أمم إفريقيا لسنة 2025، بدلا عن دولة غينيا التي استعصت عليها الاستجابة لدفتر تحملات الكاف.
ووجد أعضاء اللجنة التنفيذية للهيأة القارية أنفسهم أمام خيار وحيد، كان هو الملف المغربي، بعد انسحاب الجزائر، عقب إعلان الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري، وليد صادي، يوم الثلاثاء سحب ترشيح بلاده لاحتضان أمم إفريقيا 2025 و 2027، دون أن يذكر أي تفاصيل حول أسباب هذا الانسحاب.
وبعد ساعات من سحب الترشيح الجزائري، انسحب الملف النيجيري – البينيني المشترك من المنافسة على احتضان نسخة 2025، بسبب قوة الملف المغربي، وحول أنظاره صوب نسخة 2027، الذي دخلها منافسا للترشيح السينغالي وكذا بوتسوانا وملف مشترك ثلاثي لكينيا وتنزانيا وأوغندا.
وكان الاتحاد الإفريقي قد سحب في أكتوبر الماضي تنظيم نسخة 2025 من غينيا بداعي تأخرها في إنجاز المنشآت المضيفة للبطولة.
ومنذ ذلك الحين، استقبل الاتحاد الإفريقي طلبات التنظيم دون البت في هوية البلد المضيف، قبل أن يعلن موتسيبي الشهر الماضي أن الكشف عن البلد المضيف سيكون في 27 شتنبر الحالي، مع التأكيد على أن إسناد تنظيم نسخة 2027 سيتم حسمه في اليوم ذاته.
وتقدم كل من المغرب والجزائر، قبل انسحابها، بالإضافة لملف مشترك من نيجيريا وبنين بطلبات تنظيم نسخة 2025 من البطولة الإفريقية الأكبر للمنتخبات، والتي تقام بمشاركة 24 منتخبا.
وكان مقررا أن يحسم الاتحاد الإفريقي هوية البلدين المضيفين مطلع العام الحالي، لكنه أجل قراره أكثر من مرة قبل أن يحدده في أمس الأربعاء.
وطيلة مدة تسعة أشهر، التي فصلت بين سحب التنظيم من غينا والإعلان على البلد البديل، اشتغل المغرب جيدا على حشد الأصوات، واستغل كل الفرص المتاحة لتعزيز موقفه، ولعل أبرزها جودة البنيات التحتية والشغف الجماهيري، وكذا حسن التنظيم، وهو ما لمسه مسؤولو الكاف عند احتضان كأس العالم للأندية، وبطولة أمم إفريقيا للسيدات، التي جرت بالمغرب، والتي كانت استثنائية بشهادة أعضاء الكاف، وأيضا بطولة إفريقيا للاعبين المحليين والأولمبيين، فضلا عن البصمة الرائعة التي تركها المنتخب الوطني في مونديال قطر.
وجهز المغرب ملفا ضخما، شمل ستة ملاعب من المستوى العالي، وهي مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط (66 ألف مقعد)، ملعب طنجة الكبير (88 ألفا)، الملعب الكبير لأكادير (66 ألفا)، الملعب الكبير لمراكش (55 ألفا)، ومركب محمد الخامس بالدار البيضاء (55 ألفا)، وملعب فاس الكبير (66 ألف) وجميعها مجهزة بغرف الفار، تخضع حاليا ثلاثة منها لعمليات إصلاح واسعة وعلى أعلى مستوى، ومن المتوقع أن تكون جاهزة بحلول سنة 2025، حيث تسير الأشغال على قدم وساق، في انتظار انطلاق الإصلاحات بمركب محمد الخامس في غضون شهر نونبر المقبل، على أن تنطلق الأشغال بعدها بملعبي أكادير وفاس.
وفضلا عن هذه الملاعب، يضم الملف المغربي أيضا ملاعب احتياطية، يمكن اللجوء إليها عند الحاجة، ويتعلق الأمر بالملعب البلدي ببركان والملعب الشرفي بوجدة وملعب العبدي بالجديدة وملعب الحسن الثاني بفاس ومركب الأمير مولاي الحسن بالرباط.
وتعهد المغرب أيضا بوضع 24 ملعبا للتداريب رهن إشارة المنتخبات الأربع والعشرين المشاركة، بمعدل ملعب واحد لكل منتخب، إلى جانب ملاعب أخرى خاصة بتداريب الحكام.
وما يعزز الملف الغربي أن هذه الملاعب مرتبطة بالطرق السيارة، والقطار فائق السرعة، وكذا قربها من المطارات، وقوة بنيات الاستقبال الفتدقية، وهو عامل ساهم في ترجيح كفة الترشيح المغربي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 28/09/2023