في مسالك متاهات الربوع المتناثر
هام وجداني هيام العاشق الولهان
عبر تضاريسها تهت
بحثا عن المعنى جال خيالي
طال السُّهاد دواخلي
دَبَّ الْعَياء في أوْصالي فَنِمت
حلمت حلما تشابكت فيه
الأفراح والأتراح
شَعَّ ضوْء من بعيد
عَبْر كُوَّة مِعْمار يُخَال أنه لِنَفَقٍ ذاكرة
يستبطن الماضي ويبشر بالآتي
تحامَلْت على نفسي
سَلَكْت مَسارِبَ فَخَّخْتها المحاذر
وَصَلْت مُنْتهى النَّفَق
أوْقَفَتْني باب موصدة
كتب على عتبتها
لإمْرٍ ما
السِّرُّ مرصود من الرب
قرعت الباب قرعا
علَّ ساكنا يسأل مِنْ؟
أو فاتحا يفتح فتراه العين
فلا من بالداخل سأل
ولا صاحب المفتاح فتح ورَنا
عدت على أعقابي متسائلا
قرعت باب الرب فكان الصَّدُّ
وتوسَّلت رَحْماك رب
فلئن صُدَّعني بابُكَ
فأي باب أقرع؟
قَرْعُ باب الرَّبِّ

الكاتب : المصطفى زوبدي
بتاريخ : 23/09/2025