كأس الاتحاد الإفريقي .. حسنية أكادير ونهضة بركان يأملان تعزيز حظوظ التأهل خارج الميدان

غادر فريق حسنية أكادير أمس الجمعة، حوالي العاشرة صباحا، مدينة أكادير متجها مباشرة إلى نيجيريا لإجراء مباراته برسم الجولة الخامسة من دور المجموعات بكأس الاتحاد الإفريقي، حيث سيحل ضيفا على فريق «إنييمبا»، وذلك بحثا عن ورقة التأهل إلى دور الربع.
ولتجنب إرهاق اللاعبين تم وضع طائرة خاصة ستنقل عناصر الفريق إلى العاصمة النيجيرية لاغوس، حيث سينهي الفريق بمطارها الإجراءات الإدارية والجمركية للتوجه بعدها إلى مطار أوييري، الذي يوجد بضواحي مدينة «آبا» التي ينتمي إليها فريق إنييمبا.
ومن المطار سينتقل الفريق الأكاديري عبر الحافلة إلى الفندق الذي سيقيم به في مدينة «آبا»، التي ستحتضن يوم الأحد القادم، حوالي الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المغربي، المباراة أمام إنييمبا وذلك بملعب  المدينة المكسو بالعشب الإصطناعي، والذي من المفترض أن يكون الفريق الأكاديري قد أجرى به مساء يوم الجمعة حصة تدريبية خفيفة للتأقلم مع أرضيته، على أن يجري يومه السبت حصة تدريبية كاملة بهذا الملعب في نفس توقيت المباراة.
ويتطلع لاعبو الفرق الأكاديري إلى العودة بورقة التأهل من قلب نيجيريا، خصوصا وأن الفريق يتصدر مجموعته برصيد 10 نقط، متقدما على وصيفه إنييمبا بأربعة نقط. ولن تكون المباراة بينهما بالسهلة، خاصة وأن الفريق النيجيري سيحاول بدوره تسجيل نتيجة إيجابية، ترفع حظوظه في كسب بطاقة العبور.
وسيدخل الفريق الأكاديري هذه المواجهة بمعنويات جد عالية، بعد الانفراج الذي عرفته وضعيته منذ يوم الثلاثاء الماضي، حيث حقق الانتصار في لقائه المؤجل أمام الدفاع الجديد، وهو الانتصار الذي تحقق سويعات فقط بعد الانفصال عن المدرب السابق امحمد فاخر.
ويتعين على أبناء سوس العودة بنتيجة إيجابية من أمام إنييمبا، لأنهم استفادوا من ظروف رحلة مريحة نسبيا، وتم وضع طباخ خاص رهن إشارتهم.
وبعد هذه المباراة ستبقى للفريق السوسي مباراة واحدة وأخيرة يجريها بملعب أدرار أمام فريق بارادو الجزائري.
وبدوره سيحل فريق نهضة بركان ضيفا على فريق إدجوبي البنيني، يوم غد الأحد، انطلاقا من الثانية زوالا، ضمن الدور ذاته، وسيعمل جاهدا على تسجيل نتيجة تقربه من العبور إلى دور الثمانية.
وسيكون الضغط كبيرا على المدرب طارق السكتوي، المدعو إلى تصحيح بعض الأمور التقنية، خاصة بعد النتائج السلبية التي حصدها في الآونة الأخيرة، وكانت أبرزها الخسارة الثقيلة أمام نهضة الزمامرة بخماسية، والتعثر أمام موتيما بيمبي في الدورة السابقة من كأس الكاف، وأيضا التعادل الصعب أمام الرجاء في الدوري، ما جعله يفقد الصدارة لصالح الوداد.
ولم يقدم الفريق البركاني نتائج جيدة خارج قواعده هذا الموسم، الأمر الذي يفرض عليه التعامل مع هذا المعطى بكثير من الذكاء، لأن أي نتيجة سلبية قد تفتح باب الشك، وتدخل الإحباط إلى نفوس اللاعبين، علما بأنهم يراهنون هذا الموسم على التتويج بلقب هذه المنافسة، بعدما أضاعوه الموسم الماضي، حيث خسروا النهائي أمام الزمالك بالضربات الترجيحية.


الكاتب :  عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 25/01/2020