وضع منتخب البرازيل، حاملة اللقب خمس مرات، حدا لمشوار المنتخب الوطني المغربي اللافت في بطولة العالم لكرة داخل القاعة (فوتسال)، بإقصائه من الدور ربع النهائي بهدف وحيد، أول أمس الأحد بقاعة سيمنس أرينا الرياضية بمدينة فيلنيوس.
وسجل القائد رودريغيو هدف المباراة في الدقيقة 11.
وكان المنتخب الوطني المغربي قد بلغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على فنزويلا 3 – 2 في دور ثمن النهائي يوم الأربعاء الماضي، علما بأنه شارك للمرة الثالثة بعد 2012 و2016 عندما خرج خالي الوفاض بثلاث هزائم في كل منها. وحل بطل إفريقيا وصيفا في مجموعته في الدور الأول، بفوز على جزر سليمان 6 – 0 وتعادلين مع تايلاند (1 – 1) والبرتغال (3 – 3).
وواجه المغرب أفضل منتخب في تاريخ المونديال، بعد تتويج البرازيل في أول ثلاث نسخ أعوام 1989 و1992 و1996 بالإضافة إلى 2008 و2012.
وبات المنتخب المغربي ثاني منتخب عربي وإفريقي يبلغ ربع نهائي المسابقة العالمية، بعد مصر في النسخة الأخيرة، علما بأن الفراعنة ودعوا هذه النسخة من الدور الأول.
وفي الشوط الأول، كاد المنتخب الوطني يهز الشباك بعد تسديدة ارتدت من القائم ليوسف جواد، رد عليها البرازيليون بفرصة لدييغينيو صدها الحارس رضا الخياري، قبل أن يفتتح بعدها التسجيل بواسطة «الطوربيدو البشري» رودريغو من ضربة حر ة أرضية بعيدة إلى يمين الحارس.
وفيما برز يوسف جواد من الطرف المغربي أثناء محاولات لاعبي المدرب هشام الدكيك إدراك التعادل، أمسكت البرازيل بزمام المبادرة في الثاني وحافظت على منطقة الحارس غويتا بدفاع منظم.
وقال هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني، إنه فخور جدا بأداء لاعبيه في مونديال ليتوانيا، رغم الإقصاء أمام البرازيل في ربع النهائي.
وأضاف في تصريح صحافي، إن المنتخب الوطني خرج برأس مرفوعة، موجها شكره للجماهير التي وقفت بجانب العناصر الوطنية في هذه البطولة، مشددا على أنه اشتغل على أدق التفاصيل المتعلقة بهذه المواجهة، سيما وأن تركيبة “السامبا” تضم أفضل اللاعبين على الصعيد العالمي، وقد وقف لهم اللاعبون المغاربة ندا قويا.
وأضاف «لعبنا مباراة تاريخية، ومن غير المعقول أن نطمح للمنافسة على اللقب الآن. لكن علينا أن نخطط للمستقبل، مثلما خططنا لبلوغ مرحلة الربع النهائي والتواجد إلى جانب عمالقة «الفوتسال»، مشيرا إلى أن الفريق الوطني افتقد في هذا الاستحقاق العالمي عددا من لاعبيه الأساسيين بداعي الإصابة، بسبب سوء أرضيات بعض الملاعب الوطنية، مودها نداءه من أجل تحسينها مستقبلا.