كأس العرب: ثوب جديد ومشاركة موسعة بحلة مونديالية

عادت كأس العرب لكرة القدم بثوب جديد، بعدما رفع الستار عنها أمس الثلاثاء، بعد غياب تسع سنوات، في ضيافة قطرية لستة عشر منتخبا يتواجهون على ستة من الملاعب المونديالية الثمانية.
وللمرة الأولى ستقام البطولة تحت مظلة الاتحاد الدولي (فيفا)، في نهائيات ستكون بمثابة اختبار مصغر لكأس العالم، التي تستضيفها الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالغاز في نهاية 2022 للمرة الأولى في الشرق الأوسط.
وتم توزيع المنتخبات في النسخة العاشرة التي تختتم في 18 دجنبر، على غرار كأس العالم، على أربع مجموعات بعد خوض بعضها الأقل تصنيفا التصفيات، بحيث يتأهل البطل والوصيف إلى ربع النهائي.
وتقام المباريات على ملاعب البيت (الافتتاح الرسمي والنهائي)، أحمد بن علي، الجنوب، الثمامة، المدينة التعليمية و974.
وفيما تتفاوت مشاركة المنتخبات بين الصف الأول واللاعبين الأولمبيين، تنوي قطر إحراز اللقب على أرضها للمرة الأولى في تاريخها، من أجل مصالحة جماهيرها بعد خيباتها الأخيرة في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، حيث شاركت كمنتخب زائر.
ويغيب أبرز النجوم العرب عن البطولة، خصوصا الافارقة المرتبطين مع أنديتهم الأوروبية، على غرار المصري محمد صلاح، الجزائري رياض محرز، التونسي وهبي الخزري أو محترفي المنتخب الوطني المغربي ياسين بونو وأشرف حكيمي.
ويخوض المنتخب المغربي المنافسات في المجموعة الثالثة بتشكيلة رديفة، على غرار النسخة الأخيرة التي حمل لقبها، في ظل غياب عدة نجوم بينهم المهاجم أيوب الكعبي أفضل لاعب في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين 2018 التي أحرز لقبها على غرار 2020.
وانطلقت فكرة تنظيم كأس العرب وفصلها عن مسابقة كرة القدم في الدورات الرياضية العربية عام 1957، من لبنان عبر الصحافي ناصيف مجدلاني والأمين العام لاتحاد كرة القدم عزت الترك.
ودعا الاتحاد اللبناني إلى اجتماع عقد في بيروت في سبتمبر 1962، بحضور مندوبي الاتحادات المحلية العربية وقرر إطلاق مسابقة كأس العرب للمنتخبات، على أن تستضيف العاصمة اللبنانية الدورة الأولى في العام التالي.
ورحبت العديد من الاتحادات العربية بالفكرة إلى أن تقرر إطلاقها من بيروت، حيث أبصرت البطولة النور بين 31 مارس و7 أبريل 1963 بمشاركة 5 منتخبات، هي تونس التي أحرزت اللقب وسوريا والكويت والأردن ولبنان المضيف.
في خضم إقامة البطولة على فترات متقطعة دون انتظام، هيمن العراق على اللقب، فتوج أعوام 1964 و1966 و1985 و1988.
وضعت مصر حدا لسلسلة «أسود الرافدين» بتتويجها في 1992، قبل أن تحرز السعودية لقبي 1998 و2002، فيما انضم المغرب إلى لائحة المتوجين في نسخة 2012 الأخيرة بتشكيلة رديفة.
وتوالت البطولات العربية لكن دون تواريخ ثابتة إلى أن قرر الاتحاد العربي للعبة بأن تقام البطولة على غرار البطولات القارية والدولية مرة كل أربع سنوات.
ومع ذلك، فقد تعثر إقامتها مرات عديدة بسبب اعتذار المنتخبات لتعارض مواعيدها مع بطولات أخرى، في حين كانت بعض المنتخبات تشارك بفرقها الأولمبية أو بفئة الشباب لكي تتفادى الاعتذار عدم عن المشاركة.


بتاريخ : 01/12/2021

أخبار مرتبطة

إجماع دولي على فاعلية المغرب ومساهمتة القوية في تنظيم وتأمين الأحداث الرياضية الكبرى   احتضنت مدينة مراكش يومي 25 و26

يواجه البرازيل غدا في ربع نهائي مونديال « الفوتسال»   انتزع أسود الأطلس، أول أمس الخميس في بخارى، بطاقة العبور

قال مدرب المنتخب المغربي، هشام الدكيك، إن فوز العناصر الوطنية على منتخب إيران المتمرس (4 – 3)، أول أمس الخميس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *