كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم : الفتح يكتفي بتعادل بالرباط ويصعب مهمته بالجزائر أمام اتحاد العاصمة

اكتفى فريق الفتح الرياضي بنتيجة التعادل (1 – 1) أمام ضيفه اتحاد العاصمة الجزائري، في مباراة ذهاب الدور 32 من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ليلة أول أمس السبت بمركب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط.
ووضع فريق الفتح نفسه أمام وضعية صعبة جدا بالجزائر، خاصة وأن مدرب الفريق الجزائري، عبد الحق بنشيخة، يعرف أسرار مدربي الفرق المغربية كثيرا، بحكم تجربته الطويلة بالبطولة الاحترافية.
وأدى فريق الفتح ثمن احترامه الزائد لاتحاد العاصمة، بصفته بطل النسخة السابقة، والفائز بكأس السوبر الإفريقي على حساب الأهلي المصري.
وبعيدا عن الاحترام الزائد، أدى المدرب جمال السلامي ثمن اختياراته البشرية والتكتيكية خلال الشوط الأول، والذي أنهاه منهزما بهدف سجل في الدقيقة 45 بواسطة زين الدين بلعيد من ضربة ثابتة .
وبين الشوطين، انتقدت مكونات فريق الفتح طريقة إدارة جمال السلامي للشوط الأول، والذي خاضه بكثير من الخوف والحذر، حيث ترك المبادرة للفريق الزائر، الذي لعب بضغط عالي، وهو ما جعل دفاع الفتح يعاني كثيرا، حيث ارتكب لاعبوه الكثير من الأخطاء، التي سهلت مأمورية المدرب بنشيخة، الذي لعب باندفاع هجومي شرس، لأنه يعرف أن تسجيل هدف خارج الميدان سيعطيه الكثير من الاطمئنان خلال مباراة الإياب بالجزائر.
وكأن المدرب السلامي سمع انتقادات الجماهير، حيث عاد إلى دكة الاحتياط ويعتمد منذ بداية الشوط الثاني على حمزة الهنوري، قبل ان يلتفت بعدها إلى أحسن لاعبيه قرناص وأمين عزري.
وحتى يستطيع هذا الثلاثي لعب دوره الفعال، غير جمال السلامي رسمه التكتيكي إلى( 4 – 4 – 2)، ليضغط بقوة على دفاع اتحاد العاصمة، خاصة من الأطراف، الأمر الذي فرض على بنشيخة التراجع للحفاظ على تفوقه، الشيء الذي أسقط أيضا في الخطأ الذي سقط فيه السلامي خلال الشوط الأول.
وعلى بعد 6 دقائق من نهاية الوقت القانوني، يسجل اللاعب «جيمس أجاكو» هدف التعادل، من كرة عرضية للاعب أمين عزري، لينهي فريق الفتح المباراة بتعادل أعتبر أقل الأضرار.
واعتبر جمال السلامي، في الندوة التي أعقبت المباراة، نتيجة التعادل إيجابية، «لأننا واجهنا فريقا مجربا ومتمرسا، وقد أدينا ثمن غياب التجربة في هذه المنافسات، وهذا ما جعلنا ننهي الشوط الأول منهزمين. فغياب التجربة الجماعية جعلت اللاعبين ينهزمون في النزالات الفردية بهدف كان في توقيت صعب». وأضاف أن الأداء تحسن في الشوط الثاني، خاصة بعد دخول حمزة الهنوري، «الذي منحنا قوة كلاعب ارتكاز في الوسط، وقد تمكنا بذلك من تسجيل هدف التعادل الذي أبقى على حظوظنا في التأهل قائمة، وهو ما سنعمل على تحقيقه في مباراة الإياب بالجزائر.»
من جهته عبر فريد زميتي، مساعد المدرب عبد الحق بنشيخة، عن شكره لإدارة فريق الفتح على استقبالها الجيد، مشددا على أنهم توقعوا مباراة صعبة أمام فريق الفتح، الذي له مكانته داخل البطولة الاحترافية المغربية».
وأضاف: «الشوط الأول كان متوازنا، حيث كان للفريقين مجموعة من الفرص وقد تميز باندفاع بدني، بالرغم من كون فريقنا كان خاض مباراة نهائي السوبر منذ مدة قصيرة كما أن البطولة الجزائرية في بدايتها.»
وانهى تصريحه بأن الحسم في النتيجة النهائية سيكون في مباراة الإياب، :وهنا لابد من الإشارة إلى أن المدرب بنشيخة له تجربة طويلة في المغرب، ويعرف جيدا فريق الفتح، وقدم لنا الكثير من المعلومات عن طريقة لعبه».


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 25/09/2023