يواجه الدفاع الحسني الجديدي زوال يومه الثلاثاء على أرضية ملعب مدينة لوبومباشي، العملاق تمبي مازيمبي، برسم الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية من مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وكان الدفاع الجديدي قد غادر مطار محمد الخامس مساء الجمعة، حيث كان قدره أن تكون رحلته الإفريقية إلى الكونغو الديمقراطية أشبه بقطعة عذاب، إذ استغرقت الرحلة الجوية للفريق الدكالي حوالي 22 ساعة بالتمام والكمال.
الرحلة ابتدأت من مطار محمد الخامس في اتجاه العاصمة الكينية نيروبي، ومنها طارت مرة أخرى طائرة الوفد الجديدي إلى لوبومباشي الكونغولية، التي وصلها في حدود الساعة الثانية من بعد زوال يوم السبت.
وما زاد من صعوبة هاته الرحلة الشاقة تماطل السفارة الكونغولية بالرباط في الإفراج عن تأشيرات الدخول إلى التراب الكونغولي، والتي لم تتم إلا صباح الجمعة، علما بأن طلبات التأشيرة وضعت لدى مصالحها قبل عشرة أيام.
وتنتظر الدفاع الجديدي مباراة حاسمة ومفصلية أمام العملاق مازيمبي، ولا بديل فيها لفارس دكالة عن الفوز، وانتظار تعثر أو تعادل وفاق سطيف في ديربي الجزائر أمام مولودية العاصمة، إن أراد المرور إلى ربع نهائي هذه المسابقة.
ولن يتمكن كل من لاعب خط وسط ميدان الدفاع الجديدي محمد علي بامعمر ، والمهاجم أيوب نناح من مرافقة فارس دكالة إلى الكونغو لحصولهما على إنذارين، في آخر  لقاء مولودية الجزائر، مما أربك حسابات المدرب عبد الرحيم طاليب، الذي سيكون مجبرا على البحث عن بدائل لتعويض هذين اللاعبين المؤثرين داخل الكثيبة الدكالية.
وأكد عبد الرحيم طاليب في تصريح لـ»الاتحاد الاشتراكي» من لوبومباشي على أن معنويات جميع عناصر الفريق مرتفعة، وعزيمتهم كبيرة للعودة بالتأهل من الكونغو الديمقراطية. وعن الغيابات الوازنة، قال إنه يتوفر على فريق متكامل، يضم خيرة اللاعبين وأن فريقه يلعب الكرة الجماعية عندما يكون في مبارياته الافريقية.
ومن المنتظر أن يكون الفريق الجديدي قد أجرى أول حصة تدريبية على أرضية الملعب، الذي ستجري به المباراة.
ومن جانبه، لن يحتاج الوداد البيضاوي لكامل عناصره الأساسية وهو ينتقل للطوغو لمواجهة فريق طوغو بور، لحساب الجولة الأخيرة من دوري المجموعات في عصبة الأبطال، بعدما ضمن منذ الجولة الماضية تأهله للدور القادم. وغالبا ما سيعتمد المدرب عبد الهادي السكتيوي على لاعبي الاحتياط لمنحهم فرصة اللعب في مثل هذه الأجواء الافريقية وكسب بعض التجربة.