كتاب :»محمد الحيحي :ذاكرة حياة» في ضيافة « لاميج «

بشراكة مع مؤسسة “أرشيف المغرب ” تنظم الجمعية المغربية لتربية الشبيبة (فرع جهة الرباط- سلا – القنيطرة) لقاءا لتقديم و توقيع كتاب :” محمد الحيحي: ذاكرة حياة ” و ذلك يوم الجمعة 7 يونيو إبتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال بمقر أرشيف المغرب ( شارع ابن بطوطة بجوار كلية الآداب والعلوم الإنسانية بباب الرواح بالرباط) ، وذلك بحضور المؤلفين د. جمال المحافظ و الباحث عبدالرزاق الحنوشي ، ومساهمة د. إدريس جبري ( أستاذ جامعي متخصص في البلاغة والتواصل وتحليل الخطاب )
الكتاب ، يسلط فيه – كاتباه – الضوء على الأدوار الطلائعية التي قام بها مربي الأجيال في الميادين السياسية والحقوقية والجمعوية والتربوية.
يثير الكتاب الصادر عن دار النشر الفاصلة بطنجة ، وضمن منشورات حلقة ” الوفاء لذاكرة محمد الحيحي” ، الإنتباه إلى القيم الإنسانية التي ناضل من أجلها محمد الحيحي ( 1928 – 1998 ) قيد حياته، وذلك حتى تظل تلك المبادئ نبراسا تقتدي به مختلف الأجيال .
يرصد المؤلفان في هذا الإصدار الجديد الذي يتضمن ، قسمين رئيسين، الأول بعنوان المسار وثانيهما الإمتداد، أبرز إنشغالات الراحل محمد الحيحي الرئيس السابق للجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ والجمعية المغربية لحقوق الانسان AMDH ، عدد من الميادين السياسية والحقوقية والجمعوية والتطوعية والتضامنية والتربوية والإنسانية.
من بين عناوين فصول الكتاب الواقع 437 صفحة من القطع المتوسط، محمد الحيحي ” الزوج والأب والمناضل » و” الأخلاق في السياسة” و”رائد حقوق الانسان” و” رجل الوحدة بامتياز” و”الجمعية المغربية لتربية الشبيبة: المدرسة والمؤسسة “.
ومن خلال الشهادات التي يشتمل عليها الكتاب والبالغة ما يناهز 50 شهادة لشخصيات وفعاليات سياسية وحقوقية وجمعوية، بصمت تاريخ المغرب، وجايلت أو تتلمذت على يد محمد الحيحي، تستحضر فيها، بالخصوص خصاله ومواقفه. كما تتوقف عند أبرز المحطات من حياته المليئة بالعديد من العبر والمواقف، فضلا عن الإشارة الى خصوصية العلاقات التي جمعته بهذه الشخصيات التي تنتمى لمختلف التوجهات والحساسيات .
وباعتباره قدوة ومثال للأجيال الصاعدة، يحاول الكتاب التركيز على منجز محمد الحيحي كرجل وحدة بامتياز، من جليل الأعمال خدمة للوطن، ودفاعا عن قضايا الطفولة والشباب وحقوق الإنسان، علاوة على أهمية انتصاره الدائم لقيم التطوع ومبادئ المواطنة، بدون ضجيج وادعاء ومثابرته – رغم صعوبات ودقة المرحلة – على جهوده المتواصلة في التقريب بين مختلف مكونات الحركة السياسية والتربوية والحقوقية .
وإن كانت الشهادات متنوعة ومتعددة في اهتماماتها ما بين السياسي والحقوقي والمدني والجمعوي، فإنها تجمع على أن محمد الحيحي، كان قامة وطنية تعددت مساهماتها الإيجابية لمصلحة الوطن – وكانت إلى جانب أمثالها- وراء ترسيخ العديد من تقاليد المجتمع المدني التي مازالت بعض مظاهرها سارية المفعول لحد اليوم . كما يؤكد أصحاب هذه الشهادات على أن محمد الحيحي صهر الشهيد المهدي بن بركة الذي ظل طوال حياته مخلصا لفكره، حافظا لذاكرته، كان رجلا وحدويا استثنائيا، جسد كل القيم النبيلة، وعرف عنه التضحية والتطوع والوفاء وسعيه الدؤوب للم شمل كل الفعاليات التي تتقاسم نفس المبادئ والأهداف والقيم. ولكونه قائدا للحركة الحقوقية وللمجتمع المدني، أجمعت شهادات الحقوقيين والجمعويين، على أن محمد الحيحي، باعتباره أحد رواد الحركة الحقوقية المغربية، وقائدا وموحدا للحركة التطوعية، ساهم بفعالية كبيرة في تطويرها بصبر وأناة وبتضحيات جسام طيلة مساره بالرغم من الصعوبات التي كانت تعترضه في هذه الميادين


بتاريخ : 06/06/2024