لماذا ترتعش القصيدة
كلما أمسكتُ بها
أعصر قلبها من بلل الشتاء.

-1-

أهرب إلى ضرع البياض
أحلبُ غدي
صافيا مثل جبين بحيرة لا تزعجه الظلال
غزيرا بعدد الرصاصات التي تنام تحت وسادة الرغبات
أُهرّبُ ما استطعتُ من ملائكة الروح
إلى صدر أبي العاري
إلى أمومة اللغة
إلى بلاغة الفراغ

-2-

أتكفيني كسرة شِعْرٍ كي أطفئ هذا النهم
وأغلق كل نوافذ الريح التي تعوي في دمي
كي أطلق على الشمس أسماءها
فأرسم ابتسامتها على دفتر التلوين

-3-

تصطك الحروف بين أصابعي حين يباغتها السؤال:
كم من ترانيم رددتها النجوم ولم تكتمل؟
وكم من مواعيد ذابت بباب القلب
فنام اللقاء على قبل معتقة في المناديل
ولم تسعل في صدري غير حروف الانتظار

-4-

كل الحدائق تخلع عشبها
وكراسي العشاق فارغة من الأسرار
وأنا ؟
أنا أبحث عن أثر للفراشة في يدي
في خرير الماء
في حزن المساء
في عيون المارين من خرم الباب
إلى ظلال الشجرة