عن مؤسسة باحثون صدرت مؤخرا رواية:» كنزة تغلق الأقواس» للكاتب والروائي المغربي أحمد العراف.
الرواية تعالج مجموعة من القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية، من خلال شخصية مركزية لمرأة عاشت البؤس والحرمان واستطاعت أن تنتصر على فقرها، محاربة جهل المجتمع وذكوريته، هكذا تغادر الطفلة كنزة القرية لمتابعة دراستها بالمدينة وبداخلها إحساس وقوة يحثانها على مواصلة الطريق لتنير الدهليز والتحرر من لظى الألم الذي كبر معها وكبرت معه، محاربة من أجل حلمها ثقافة تقليدانية تتغذى من الجهل والخرافة، وتعيق نجاح المرأة وتعرقل تحقيق مواطنتها الكاملة. الرواية هي عبارة عن تشخيص سردي رائع لمشكلة التخلف والفقر والمعاناة، وقد كتبت بأسلوب سردي تشخيصي، وفق خطاطة هندسية تمنح لكل معطى سردي حقه في الوصف، مثلما تمنح كل الشخصيات حقها في نحت مسارها وفق تقنية الانشطار السردي، وهي خطاطة تخدم بالنهاية مسار كنزة بطلة الرواية، وهي رواية تفكك بشكل جيد الفحولة المتخيلة التي تجعل من الذكورية سجنا للمرأة ولتقدم الشعوب بشكل عام.
أحمد العراف القاص والروائي يأبي من خلال هذه الرواية إلا أن يعانق كعادته معاناة المقهورين من أبناء بلده، منتصرا للمرأة ابتداء وانتهاء، ومشيدا خريطة سردية ابتدأت بمجموعة قصصية وسمها ب « نقطة نظام»، ومنتهيًا ب»كنزة تغلق الأقواس»، مرورا ب» دام الخفاش» مجموعة قصصية، وبرواية:»العسل المهجور».
وقد جاءت رواية كنزة تغلق الأقواس في الحجم المتوسط ب 200 صفحة، وبغلاف من إنجاز الأنفوغراف جهاد أبلال، وبلوحة للفنان التشكيلي المغربي عبد الله عز.