انطلقت، صباح أمس بالرباط، فعاليات الدورة الخمسين للجمع العام لجمعية شركات الطيران الإفريقية “أفرا”، وهو حدث قاري كبير تحتضنه هذه السنة شركة الخطوط الملكية المغربية بشراكة مع “أفرا”، ويجمع ما بين سلطات وصناعيي ومهنيي الطيران الإفريقي، وتفتح هذه التظاهرة المجال أمام الترويج لسياسات جديدة للتعاون في خدمةالطيران المغربي والإفريقي.
وقال عبد الحميد عدو، المدير العام للخطوط الملكية المغربية، في افتتاح أشغال المنتدى، إن هذه الدورة تنعقد في ظرفية دقيقة وحاسمة، حيث إن القطاع الجوي بإفريقيا مقبل على ثورة ستطبع ولاشك تاريخ النقل الجوي بالقارة، ويتعلق الأمر بتحرير الأجواء الإفريقية بهدف خلق سوق إفريقية موحدة للنقل الجوي بين بلدان القارة.
وأوضح عدو أن شركات الطيران غير الإفريقية مازالت تستحوذ على الحصة الكبرى من حركة النقل الجوي داخل القارة، في الوقت الذي تجد فيه شركات الطيران الإفريقية نفسها مقيدة بمجموعة من التحديات المرتبطة أساسا بالاتفاقيات الثنائية .
وقال المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية “نتمنى أن تساهم الإرادة السياسية في بلورة سوق إفريقية موحدة في مجال النقل الجوي بما يساهم في تقوية المصير المشترك لبلدان القارة ويدفع نحو رفع الحواجز الحمائية بين كافة الدول الإفريقية” .
وتفتح أشغال وورشات المنتدى الذي يمتد على مدى يومين كاملين باب النقاش والتبادل بين الخبراء في قطاع النقل الجوي للتطرق لمختلف المواضيع المتعلقة بتطوير القطاع بإفريقيا، واقتراح فرص وإمكانيات النمو الكفيلة بالنهوض بشركات الطيران الإفريقية والارتقاء بها إلى مستويات باقي الشركات العالمية.
ويحضر خلال هذا الجمع العام حوالي 500 من الفاعلين ومسيري شركات الطيران وأعلى مسؤولي المنظمات المهنية للطيران الإفريقي، ممثلين عن سلطات الطيران المدني، شركات الطيران، متعهدي خدمات الملاحة الجوية ومصنعي قطع غيار الطائرات، والعديد من باقي مقدمي ومزودي الخدمات.
ويأتي احتضان وتنظيم الخطوط الملكية المغربية لهذا الحدث البارز ليكرس مكانتها كفاعل رئيسي وفعال في دينامية الطيران بالقارة الإفريقية، كما تحظى الشركة الوطنية ببعد وطني وازن في التصنيع المتزايد لمختلف أنشطة ودواليب الملاحة الجوية.
وفي هذا الصدد أكد عبد الحميد عدو، رئيس الخطوط الملكية المغربية. “نحن فخورون اليوم باحتضاننا للدورة الخمسين للجمع العام لجمعية شركات الطيران الإفريقية. فمن موقعنا كشركة رائدة في مجال الطيران بإفريقيا، نعتبر تنظيمنا لحدث من هذا الحجم جزءا من السمات التي تميزنا، سمات تلك الشركة المتجذرة في قارتها، شركة تضع نفسها في خدمة زبنائها، وشركائها وفاعلي صناعة الطيران بشكل عام. وهذا الفضاء المخصص للتبادل والتشارك، لن يزيد إلا من تعزيز الشراكات الموجودة ما بين شركات القارة، بغية جلب قيمة مضافة أكثر لصالح مواطني قارتنا السمراء”،
يتضمن برنامج قمة الطيران الإفريقي موائد مستديرة، نقاشات وخطابات لمسؤولين كبار من جميع الأطراف المتدخلة، ومن المتوقع أن تشكل النقاشات والخلاصات المستنتجة مرجعيات قارية ومحركات قوية كفيلة بضخ دينامية جديدة بقطاع النقل الجوي الإفريقي ليصبح تنافسيا ومندمجا أكثر بمنظومة الطيران المدني العالمي.