لاعبات شباب المحمدية يعتصمن بملعب البشير ويبتن في الخلاء

يطالبن بمستحقاتهن العالقة منذ ستة أشهر

 

في مشهد يدين مسؤوليه، اعتصمت لاعبات شباب المحمدية من الساعة الثالثة ظهرا من يوم الاثنين إلى يوم أمس الثلاثاء بدون أكل أو ماء، وتحت سماء باردة في انتظار حلول مسؤولي الفريق الفضالي بالمكان كما وعدوا بذلك.
وقالت عميدة الفريق النسوي الفضالي في تصريحات لوسائل إعلام محلية ومن عين المكان، إن هشام أيت منا اجتمع باللاعبات يوم السبت عندما رفضن الانتقال إلى العرائش لخوض آخر مباراة من بطولة الموسم، ووعدهن بتسوية وضعيتهن المالية وديونهن المتعلقة بمستحقات تفوق ستة أشهر، وحدد لهن يوم الاثنين من أجل تسليمهن كل ما يدينون به للفريق. وأضافت أن اللاعبات وثقن في وعود رئيس الشركة الرياضية، وانتقلن العرائش في ظروف مهينة وبدون تناول أية وجبة أكل، وحللن بالملعب قبل موعد المباراة بربع ساعة فقط، وتمكن مع ذلك من انتزاع الفوز على الفريق العرائشي. ويوم الاثنين، حاولن الاتصال برئيس الشركة، إلا أنه أغلق هواتفه وتوارى عن الأنظار.
وفي نفس الوقت، اتصل بهن أسامة النصيري، رئيس مكتب الجمعية، وقال لهن إنه عليهن التواجد بملعب البشير انطلاقا من الساعة الثالثة والنصف زوالا، حيث سيكون رئيس وأعضاء المكتب المسير في المكان وسيُمنحن مستحقاتهن.
انتظرن، تقول عميدة الفريق، إلى غاية الساعة الثانية عشرة ليلا وسط فراغ المكان والظلام والجوع بدون أن يظهر أي أحد. فقررن عدم مغادرة المكان إلى أن يحل مشكلهن.
وطالبت اللاعبات الإفريقيات المرتبطات بالفريق بضرورة تسوية وضعيتهن حتى يتمكن من العودة لبلداهن، وقالت إحداهن إنها صدمت مما عاشته هذا الموسم في فريق شباب المحمدية، الذي تعاقدت معه وكانت سعيدة جدا بذلك، حتى أنها قدمت للمغرب على نفقتها الخاصة، بعد أن وعدها المسؤولون بتعويضها عن مقابل تذكرة الطائرة، لكنهم لم يفعلوا ذلك لحد اليوم.
الفريق النسوي لشباب المحمدية للإشارة، يحتل المركز الخامس في الترتيب العام لبطولة القسم الأول.


الكاتب : ع.بلبودالي

  

بتاريخ : 22/05/2024