إذا كانت أجواء اللقاء، الذي جمع مساء أول أمس السبت بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء بين الوداد الرياضي البيضاوي وشباب بلوزداد الجزائري، برسم إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، قد عرف تنظيما محكما مقارنة بلقاء الرجاء البيضاوي والأهلي المصري، حيث كانت الجماهير الودادية مثالا في الانضباط سواء قبل أو بعد المباراة، التي انتهت بتأهل الفريق الأحمر إلى المربع الذهبي، رغم تعادله السلبي، فإن لاعبي والطاقم التقني للفريق الجزائري لم يتقبلوا نتيجة المباراة والإقصاء، حيث دخلوا مباشرة بعد إعلان الحكم المصري عن نهاية اللقاء في عراك بالأيدي مع اللاعبين والمدرب الركراكي.
وقد تم الاعتداء على زهير المترجي وعلى الحكم المصري أمين عمر، لتتحول أرضية مركب محمد الخامس إلى حلبة ملاكمة، تبادل فيها اللاعبون اللكمات.
وقد أشعل شرارة هذه الأحداث مدرب حراس مرمى فريق شباب بلوزداد، بعدما انهال على كرسي احتياط الوداد البيضاوي بالسب والشتم دقائق قبل نهاية اللقاء .
وكاد الحكم المصري يتعرض للأذى من طرف لاعبي ومؤطري الفريق الجزائري، الذين اتهموه بالتحيز إلى الخصم الودادي، بعدما طرد حارس المرمى توفيق موساوي، قبيل نهاية المواجهة، وكذا رفضه الإعلان عن ضربة جزاء، أكدت تقنية الفيديو عدم مشروعيتها في الأنفاس الأخيرة من المباراة.
