لدواعي أمنية : فريق الفتح الرياضي يعاقب مرتين

 

لداوعي أمنية خالصة، وجد فريق الفتح الرياضي نفسه معاقبا مرتين، بعدما فرض عليه خوض مباراة الجولة الرابعة، التي استقبل فيها المغرب الفاسي، بالملعب الكبير بمراكش، ومن دون جمهور.
وجاء هذا القرار لتفادي أي اصطدامات بين جماهير الجيش الملكي، والمغرب الفاسي، لأن صاحب هذا القرار فكر بعقلية «الفانديتا «، وذلك على خلفية الأحداث التي عرفتها مباراة الجيش الملكي ضد الماص في إقصائيات كأس العرش خلال الموسم الماضي، والتي خلفت خسائر فادحة في الممتلكات الخاصة والعامة ومرافق المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وانتهت باعتقال العديد من المشجعين.
وكان من الأجدر أن يتم منع جماهير المغرب الفاسي من التنقل إلى الرباط،  لتمكين الفتح من استقبال الفريق الأصفر بمركب الأمير مولاي الحسن، وبحضور الجماهير الفتحية التي لم ترتكب أي فعل يمنعها من مساندة فريقها، مع العلم بأنها كانت دائما نموذجا في احترام الجماهير المنافسة، ولم تكن أبدا طرفا في أحداث شغب، سواء داخل مدينة الرباط أو خارجها.
ويمكن القول إن قرار خوض الفتح مباراته ضد المغرب الفاسي هو اجتهاد سيفرض نفسه على كل من فريقي إتحاد تواركة والجيش الملكي، وهو اجتهاد فيه ظلم لأندية مدينة الرباط، الممارسة ضمن البطولة الاحترافية في قسمها الأول، لأنه سيجبرها عليها التنقل إلى مدينة أخرى، مع ما يرافق ذلك من مصاريف إضافية .
واعتبر جمال السلامي، مدرب فريق الفتح، في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، التي انتهت بالتعادل من دون أهداف، أن هذه النتيجةأثر فيها إلى جانب غياب النجاعة الهجومية أرضية الملعب، التي كانت ثقيلة، مشيرا إلى أن فريقه أجبر على خوض 3 مباريات من أصل 4 خارج الميدان.
ومن حق السلامي أن يرجع النتيجة إلى عشب الملعب الكبير بمراكش المهجور من مدة، خاصة وأن  كل الفرق تشهد بجودة عشب ملعب مركب الأمير مولاي الحسن بالرباط.
وتعتبر نتيجة التعادل محبطة لفريق الفتح،  الذي كان يتطلع إلى بلوغ 8 نقط، حتى يقترب أكثر من فرق المقدمة، لكنه وجد رصيده يزداد بنقطة واحدة، حيث بلغ 6 نقط يحتل بها الرتبة الثامنة.
واعتبر مدرب المغرب الفاسي، عبد الحي بنسلطان، النتيجة خارج الميدان إيجابية، بالرغم من كونها رفعت رصيد فريقه إلى  نقطتين فقط، يحتل بهما الرتبة 12.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 05/10/2022