في تعليقه على الهزيمة الأولى لفريقه بالبطولة وبميدانه، اعترف مدرب حسنية أگادير باكيتا أنه كانت هناك أخطاء وبعض مظاهر عدم الانسجام، خصوصا خلال الشوط الأول الذي واجه خلاله اللاعبون قوة الرياح، التي هبت على أكادير هذا اليوم، مبينا أنه لا يبحث عن مبرر بالحديث عن جانب الطقس، معتبرا مع ذلك أن فريقه لعب شوطا ثانيا قويا رغم تلقيه هدفين خلال الشوط الأول.
واعتبر باكيتا أن هناك عملا ينتظر فريقه لتجاوز الأخطاء التي يتم ارتكابها ولخلق مزيد من الانسجام بين اللاعبين، مؤكدا أنه سيعمل قبل نهاية فترة الذهاب على جعل فريقه يتحسن أكثر ويحتل الرتبة الرابعة !
ومن جهته اعتبر مدرب اتحاد توارگة، طارق السكتيوي، أن مباراة فريقه أمام الحسنية لم تكن سهلة، باعتبار أن الفريق الأكاديري يتوفر على عدد من اللاعبين الجدد من ذوي الكفاءات. و»قد ساعدنا اعتماد دفاع متقدم وحصر الفريق الخصم في منطقته خلال الشوط الأول في حسم نتيجة المباراة. كما نجحنا في مواجهة هجمات الحسنية خلال الشوط الثاني ومن الحفاظ على نتيجة التقدم».
وعموما فإن الفريق التورگي استطاع انتزاع الانتصار أمام الحسنية منذ الشوط الأول، حيث تمكن من استغلال عامل الرياح التي كانت تهب لصالحه ليتقدم بهدفين، سجلا تواليا في الدقيقتين 26 و 40 بواسطة كل من هشام لخلوة وآيت لمقدم.
وقد أضاع مهاجمو الحسنية، بالأخص منهم يوسف مهري، عدة فرص سواء خلال الشوط الأول، وقبل تسجيل الزوار لهدفهم الثاني الذي تأتى من فرصة ضائعة للمحليين، أو طيلة الشوط الثاني الذي لم تستطع خلاله عناصر الحسنية الاستفادة من عامل الرياح، الذي أصبح في صالحها، لتؤول نتيجة المباراة وباستحقاق للفريق التورگي.
وقد عرفت هذه المباراة بعض المواقف الراقية رياضيا، منها إقدام الحارس عبد الرحمن لحواصلي، حارس اتحاد توارگة حاليا والحارس السابق للحسنية، على إهداء باقة ورد قبل انطلاقة المباراة لجمهور الحسنية، مما يمثل تأكيدا للأخلاق الرياضية العالية لهذا الحارس الكبير. ثم هناك الموقف، الكبير كذلك، لجمهور الحسنية الذي حضر هذه المباراة، والذي شجع فريقه طيلة لحظات المباراة وبحماس كبير رغم أن نتيجتها حسمت تقريبا منذ الشوط الأول.