شهدت مناطق عديدة من جهة فاس – مكناس – كما هو حال صفرو – بذل مجهودات كبيرة، خلال السنوات الأخيرة، للحد من الملوثات الناتجة عن عصر الزيتون عبر إعادة استعمال هذه المخلفات وتثمينها في دورة الإنتاج والاستهلاك.
ويتوفر إقليم صفرو المعروف وطنيا بجودة إنتاج الزيتون، على وحدة لعصر الزيتون للتجمع ذي النفع الإقتصادي «زيوت صفرو»، تتميز بنظام عمل لا يخلف المرجان وصديق للبيئة. وقد تم تجهيزها بوحدة نموذجية وحيدة على مستوى الإقليم لتثمين «الفيتور».
وحسب تصريح للمدير الإقليمي للفلاحة بصفرو، محمد مزور، فإن «وحدة عصر الزيتون بجماعة عزابة، تعتبر من بين 48 وحدة عصرية لعصر الزيتون يتوفر عليها إقليم صفرو ويقدر إنتاجها خلال شهر أكتوبر بـ 10 في المائة ويمكن أن تصل ذروة إنتاجها إلى 26 في المائة (حوالي 26 لترا في القنطار) خلال أواخر الموسم الفلاحي»، لافتا إلى أن «هذه البنية العصرية تتوفر على وحدة نموذجية لتثمين «الفيتور»، حيث تمكن من معالجة جميع المخلفات الناتجة عن عملية عصر الزيتون.ومن بين مميزات الوحدة، العمل على جمع ومعالجة مخلفات عصر الزيتون من فيتور وعظام الزيتون المهروسة ليتم تحويلها وتثمينها عن طريق وحدات للتدفئة.»
«وتنتج وحدات التدفئة، سعرات حرارية جيدة، كما أنها تحاول تعويض خشب التدفئة وتحافظ على البيئة كما تفرز روائح طيبة عند استخدامها داخل المدفأة، وهي موجهة خصوصا للوحدات الفندقية والأفرنة التي تشتغل بخشب التدفئة» يضيف المتحدث نفسه.
وحسب مدير وحدة عصرية «زيتون الأطلس»، هشام أوعا، فإن «المؤسسة المتخصصة في صناعة أو طحن زيت الزيتون، تولي أهمية كبيرة لمخلفات زيت الزيتون عند كل موسم جني»، مضيفا «أن الوحدة تعمل على بيع «الفيتور» لفائدة وحدات صناعية متخصصة في تكريره»، مشيرا «إلى أن المعصرة تخضع لمعايير جودة عالمية، إذ يمر الزيتون قبل عصره بمراحل أساسية ودقيقة بداية من تفريغه وتنقيته وغسله إلى عصره، حيث توجه الوحدة 90 في المائة من إنتاجها للخارج و10 في المائة للسوق الوطنية».
وفي إقليم صفرو، يقدر إنتاج الموسم الحالي للزيتون بـ 66 ألف طن تنتجه مساحة مغروسة تقدر بنحو 31 ألف هكتار.