لمياء بومهدي سعيدة بخوض التجربة بالكونغو الديمقراطية وتأمل بلوغ نهائيات دوري الأبطال

بعد إشرافها على نادي تي بي مازامبي للسيدات، تستعد المدربة المغربية، لمياء بوهدي، لاكتشاف بطولة منطقة اتحاد وسط إفريقيا لكرة القدم، المؤهلة لرابطة أبطال إفريقيا، كوت ديفوار 2023.
ففي سن 39، قالت المهاجمة السابقة للمنتخب الوطني المغربي للسيدات، في حوار لها مع موقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إنها متحمسة أكثر من أي وقت مضى، لتنفيذ المهمة الموكلة لها من طرف مسؤولي النادي الكونغولي.
– ما الذي أغراك في مشروع نادي تي بي مازامبي؟
– قبل وصولي إلى لوبومباشي، كنت أشتغل داخل الإدارة التقنية الوطنية بالمغرب، وكنت مسؤولة عن تكوين المدربات، وهو منصب يتعلق مباشرة بواجباتي كمفتشة في الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وعندما تلقيت اتصالا من نادي تي بي مازامبي، تحدثت مطولا مع مسؤولي النادي، حيث كان المشروع بالطبع هو الإشراف على الفريق الأول للسيدات، وأيضا إنشاء أكاديمية لتطوير كرة القدم النسائية، حيث أعجبني العرض، ولم يكن بمقدوري سوى القبول. كما أنني كنت بحاجة أيضا إلى تحدي نفسي والخروج من منطقة الراحة الخاصة بي، وهو ما يمكنني فعله مع نادي تي بي مازامبي.
– لقد اكتشفت بلدا جديدا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، كيف هي حياتك في لوبومباشي ؟
– كل شيء يسير على ما يرام! تي بي مازامبي هو ناد محترف للغاية. أحب الثقة التي يمنحني إياها النادي، وخاصة هذا التعاون بين البلدان الإفريقية. لقد حان الوقت لكي يتحد الأطفال الأفارقة من أجل عظمة قارتنا. أنا فخورة جدا بكوني جزء من عائلة نادي تبي بي مازامبي، أحب الطريقة التي نعمل بها مع اللجنة والمسؤولين واللاعبين.
– تعتبر أندية «أس أوا»، «أس إيباه» و»هوراكاني» منافسيكم من أجل التأهل إلى رابطة أبطال إفريقيا للسيدات، كيف تحللين مستوى بطولة منطقة اتحاد وسط إفريقيا لكرة القدم؟
– لأكون صادقة، أعرف جيدا نادي «أس أوا»، لقد واجهه نادي تي بي مازامبي، في تصفيات رابطة أبطال إفريقيا للسيدات العام الماضي. بالنسبة إلى «أس إيباه» و»هوراكاني»، فهما غير معروفين بالنسبة لنا، وسيشاركان لأول مرة في هذه التصفيات. ومع ذلك، إذا كانا حاضرين في هذا المستوى، فذلك لأن لديهما حججا يقدمونها. حيث يستعد الجميع لرابطة أبطال إفريقيا للسيدات، وسيكون الكل جاهزا عندما يحين الوقت، والأمر متروك لنا لبذل كل ما في وسعنا للعودة بالتأهل.
– إلى جانب ذلك، كيف سارت تحضيرات فريقك ؟
– انتهت البطولة في شهر يونيو الماضي. ثم أخذت اللاعبات إجازة. منذ العودة، خضنا الكثير من المباريات التحضيرية أمام فرق الناشئين لنادي تي بي مازامبي، بغية استعادة الإيقاع. تسمح لنا المباريات أمام فريق تحت 19 عاما بوضع تكتيكات دفاعية جديدة. وأمام فريق تحت 16 سنة، فيتم تخصيص مبارياتنا أمامه للعمل الهجومي.
– ماذا تعني لك منافسة رابطة أبطال إفريقيا للسيدات؟
– إن حلم كل مدرب هو أن يفوز برابطة أبطال إفريقيا للسيدات. ستكون هذه السنة هي النسخة الثالثة من هذه المنافسة، إنها حديثة جدا، ولكننا نرى أنها تمكنت من ترسيخ نفسها ببراعة في الرزنامة، وأيضا في أهداف الأندية.
– لأول مرة في تاريخ رابطة أبطال إفريقيا للسيدات، سيشارك ناديان من نفس البلد في المرحلة النهائية من المسابقة. ويتعلق الأمر بفريق الجيش الملكي، حامل اللقب، وسبورتينغ الدار البيضاء. بما أنك مغربية، كيف ترين تطور كرة القدم النسائية المغربية؟
– وضعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم موارد هائلة لتطوير كرة القدم النسائية. فعلى سبيل المثال، تقوم الجامعة بمنح الأندية النسائية نفس الأدوات مثل فرق الرجال. لدى جميع الفرق النسائية في القسمين الأول والثاني حافلات تحت تصرفها. كما تدفع الجامعة رواتب اللاعبات والأطقم التقنية.
– سيكون مشروع كأس العالم للأندية للسيدات في مفكرة الاتحاد الدولي لكرة القدم، ما الذي يمكن أن تجلبه هذه المنافسة لأندية القارة؟
– بالنسبة لي، إنها فكرة رائعة. يمكنني بالفعل أن أتخيل نادي تي بي مازامبي يواجه نادي أولمبيك ليون، أو نادي الجيش الملكي أمام نادي برشلونة. ستكون هذه ميزة إضافية لجميع الأندية الإفريقية. ستعطي مزيدا من الحافز والأمل لأنديتنا. سيكون لدى مسؤولي الأندية النسائية المزيد من الموارد لإنشاء هياكل جديدة.