لوحات بلون التفاؤل والأمل.. للفنان عبد الله فنينو

بمناسبة الذكرى الخامسة و الستين لعيد الاستقلال احتضن فضاء قاعة القبة بحديقة الجامعة العربية بالدارالبيضاء، منذ 24 من شهر نونبر الماضي، معرضا فنيا للفنان التشكيلي عبد الله فنينو .
و قد استمتع عشاق الفن التشكيلي بلوحات المعرض، المنظم من طرف جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين للدار البيضاء الكبرى، الذي لازال لحدود الساعة مستمرا و ينتظر الزوار، خاصة و أن الفضاء شاسع و يحترم الإجراءات الاحترازية، و أن اللوحات منتشرة بين ردهات القاعة كما في الحديقة المحيطة بها.
و قد عبر الفنان عبد الله فنينو خلال خرجاته الإعلامية بأنه سعيد بتقديم هاته الكمية من اللوحات الفنية بمناسبة عيد الاستقلال، و بأنه سيستمر في هذا التقليد الاحتفالي، كما صرح بأن لوحاته بها ألوان زاهية تعبر عن الفرح و تحمل رسالة مستقبل مليء بالتفاؤل..، و دعا جميع الفنانين ليبادروا هم أيضا و يحدون نفس حذوه و ذلك لصالح الوطن ..
و استرسل الفنان التشكيلي قائلا بأن الفكرة ليست جديدة، فقد سبق و نظم معارض بفضاء الناس بشارع أنفا بالعاصمة الاقتصادية، حيث كان يزوره هناك تلامذة ثانويتي ولادة ومولاي ادريس، يستمتعون باللوحات كما كانوا كثيري الفضول تجاه إبداعاته يناقشونه حول أدق تفاصيلها، نفس هؤلاء التلامذة مرت السنوات و أصبحوا أساتذة ومحامين و قضاة.. و لازالوا يزورونه ليشتروا لوحاته.
الفنان في نظر عبد الله فنينو يتكلم بريشته و يعكس آلامه و أحاسيسه من خلال فنه، و بالتالي فهو يناشد الفنان المغربي أن يبتعد عن اللوحات التي تعكس تلك الآلام و يحاول التركيز على التي تبعث البهجة و الابتعاد عن الظلمة و التشاؤم..، لأن الناس متعطشون للخضرة و الماء و النور و الطمأنينة و الحياة السعيدة و كل ما يفتح باب الأمل و المرح و الجمال..، و هاته هي المساهمة التي يجب على الفنان أن يساهم بها في وطنه، و دعاه أن يبتعد عن الكآبة في لوحاته وأن يأخذ بعين الاعتبار أن الزبون العاشق للفن عندما يقتني لوحة ليغطي بها جدران حائطه، فإن هاته اللوحة سترافقه طيلة حياته، وبالتالي فعليها أن تبعث روح الأمل والبهجة فيه.


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 08/12/2020