ليبيا تفرض التعادل على المنتخب الوطني وترفع درجة قلق الجماهير

حسم التعادل بهدف لمثله نتيجة المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الليبي، مساء الجمعة الماضي بالملعب الشرفي بمدينة وجدة.
وسجل هدف المنتخب الوطني المغربي اللاعب جواد الياميق (د 20)، قبل أن يعادل اللاعب سند الورفلي للفريق الليبي (42)، بعدما استغل حالة ارتباك واضحة في صفوف الدفاع المغربي، بعد سوء تعامل الحارس ياسين بونو مع كرة مقوسة من ضربة ركنية.
وحاولت العناصر الوطنية الضغط على مرمى الليبيين منذ الدقائق الأولى، لكن التهديد الأول جاء من جانب فرسان المتوسط في الدقيقة الخامسة، من خلال ارتباك داخل مربع عمليات الأسود، حيث وصلت الكرة إلى الهوني، لكنه سدد فوق مرمى الحارس بونو.
ووجد اللاعبون المغاربة بعض المشاكل في اختراق الدفاع الليبي المتراص، ما فرض عليهم اللجوء إلى التسديد من بعيد، وأيضا التركز على اصطياد ضرباط الأخطاء بالقرب من معترك العمليات، لكن إصرار فيصل فجر على تنفيذها بنفس الطريقة، حرم المجموعة الوطنية من محاولات كان يمكن أن تفرز بعض الخطورة على المرمى الليبية، قبل أن يأتي الفرج في الدقيقة 20 بواسطة المدافع جواد الياميق، الذي أحسن استقبال كرة مقوسة من ضربة زاوية، وضعها برأسه في الشباك.
وحاول اللاعبون المغاربة الاتكاء على هذا الهدف لرفع الغلة، وفرض الضغط على العناصر الليبية، التي حافظت على هدوئها وامتصت الحماس المغربية، قبل أن تتمكن من تسجيل هدف التعادل قبل ثلاث دقائق من نهاية الجولة الأولى، بعد خطأ فادح للحارس ياسين بونو، الذي فشل في السيطة على الكرة، الذي وصلت إلى سند الورفلي، الذي أصر في محاولتين على إدخالها الشباك، وكان له ما أراد.
ومع انطلاقة الجولة الثانية، حاول الناخب الوطني خاليلهودزيش ضخ دماء جديدة ، بإدخال عمر القادوري وأسماعيل الحداد والمهدي بوربيعة، حيث ارتفع نسبيا نسق المباراة، لكن غياب الفعالية كان السمة الأبرز على أداء لاعبي الخط الأمامي، خاصة رشيد العلوي، الذي ضيع فرصة سانحة للتهديف أمام المرمى الليبية، في الأنفاس الأخيرة من اللقاء.
ولم يتأثر لاعبو المنتخب الليبي بالضغط المغربي، حيث حافظوا على هدوئهم، وتفانوا في الدفاع عن مرماهم، وكادوا يلقبون الموازين في الدقيقة 65، بعد رأسية لحمدي الهوني، لكن جواد الياميق تدخل في الوقت المناسب وأخرج الكرة قبل سنتمترات من عبور خط المرمى.
ورغم إدخال العليوي وكارسيلا لدعم الجبهة الأمامية إلا أن النمتيجة ظلت على حالها، رغم الحضور الكبير للجماهير الوجدية، التي أقبلت بكثافة على هذه المباراة وأزرت اللاعبين حتى صافرة النهاية.
وعموما فإن أداء المنتخب المنتخب الوطني أمام ليبيا لا يبعث على الارتياح، ويؤكد أن الأحوال ليست على مايرام، رغم أن وحيد لم يتمكن من الاستقرار على المجموعة النموذجية، نظرا لغياب العديد من الأسماء المؤثرة بداعي الإصابة، خاصة زياش وسايس وتاعرابت والمزراوي وحكيمي. ويتعين عليه أن يبادر خلال مواجهة الغد أمام الغابون لتصحيح هذه الاختلالات، والرفع من درجة الفاعلية لدى لاعبي الخط الأمامي، فضلا عن إعادة التوازن لخط الدفاع، الذي بدا واضحا أنه يعاني كثيرا من غياب سايس، الذي مازال لم يلتقي بوحيد بعد، بعدما حرمته الإصابة من خوض مواجهتي بوركينا فاصو والنيجر في الشهر الماضي.
يذكر أن المنتخب الوطني سيستهل مشوار التصفيات القارية بمواجهة منتخب موريتانيا في شهر نونبر المقبل، برسم الجولة الأولى عن المجموعة الخامسة التي تضم أيضا إفريقيا الوسطى وبوروندي.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 14/10/2019