الفتح الرياضي يصالح أنصاره ويؤزم وضعية قصبة تادلة

مؤجل الدورة 21 من الدوري الاحترافي

بانتصاره على شباب قصبة تادلة بحصة (2 – 1) في المباراة، التي جمعتهما مساء أمس الأول السبت، برسم مؤجل الدورة 21 من الدوري الاحترافي، بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، يكون المدرب وليد الركراكي قد صالح مشجعي فريق الفتح الرياضي، وأنهى العلاقة المتوترة بفعل النتائج السلبية في البطولة، و في عصبة الأبطال الإفريقية، التي غادرها قبل دور المجموعات.

ومكن الانتصار فريق الفتح من احتلال الرتبة السابعة بـ 27 نقطة، في حين تجمد رصيد فريق قصبة تادلة في 18 نقطة، ليحتل الصف الأخير،الشيء الذي جعل بقاءه ضمن الكبار أمرا صعبا.
وما يخافه عشاق فريق قصبة تادلة هو عودة سيناريو النزول، الذي عاشه في الموسم ما قبل الأخير، وهو ذات السيناريو الذي يستحضره كل عشاق الفريق، الذي لم يعرف الاستقرار على مستوى الإدارة التقنية، بعد الانفصال عن المدرب هشام الإدريسي.
وبالعودة إلى المباراة، فإن شوطها الأول تميز بفراغ قاتل، حيث كان الفريقان معا يلعبان بحذر مبالغ فيه، ففريق الفتح كان غير قادر على نهج لعب هجومي واضح، خاصة وأنه يشكو من سبع غيابات وازنة، في حين اعتمد المدرب خيري على اللعب الحذر والتكدس في الدفاع. حذر المدربين، جعل المباراة رتيبة إلى حد الملل، حيث غابت المحاولات من طرف الفريقين، وهذا يفسر حالة الضغط التي يعيشها المدربين.
ومع بداية الشوط الثاني، ظهر فريق قصبة تادلة بحس هجومي صريح، حيث كان السباق إلى تهديد مرمى حارس الفتح أيمن ماجد. كما أن لاعبيه كانوا أكثر تحكما في الكرة وأكثر خلقا لمحاولات التسجيل.
هذا النهج قابله وليد الركراكي بلعب هجومي وبتغييرات على مستوى التموقع، حيث عمد إلى إسناد مهمة قلب الهجوم إلى آدم النفاتي،الذي لم يقدم أي شيء، بعدها اعتمد على إبراهيم البحري. وبعد أن غاب التهديف أسند المهمة لعبد السلام بنجلون، مع إشراك اللاعب المهدي البطاش،الذي قدم إضافة كبيرة لفريق الفتح، بلعبه السريع وقدرته على التسديد من بعيد.
وعوض أن يستمر لاعبو قصبة تادلة في النهج الهجومي، تراجعوا إلى الدفاع الشيء الذي أعطى لفريق الفتح الفرصة للضغط أكثر. وحتى يضيف وليد سندا قويا إلى اللاعب البطاش، أدخل – وفي أول مباراة – لاعب فريق الأمل عثمان فاديز، وهو كذلك لاعب سريع ويتوفر على مهارات كبيرة، فازدادت متاعب الدفاع التادلاوي، وبدأت المساحات تتسع، والتوغل داخل مربع الحارس يكثر، لكن تدخلات الحارس نور الدين بلكميري كانت ناجحة.
ومع فشل التوغل، جرب اللاعب المهدي البطاش سلاحه المتمثل في التسديد من بعيد، وبعد أن فشل في محاولتين يسجل بطريقة جميلة الهدف الأول في الدقيقة 76. الهدف أدخل لاعبي فريق قصبة تادلة في الشك، خاصة وأن المدرب عبد الرزاق خيري لا يتوفر على دكة احتياط قوية، وهي دكة الإحتياط التي يتواجد فيها اللاعب وادوش بثقله الزائد. والمباراة تدخل الوقت بدل الضائع يسجل عبد السلام بنجلون الهدف الثاني للفتح، وبعدها يسجل فريق قصبة تادلة هدفه الوحيد، لينتهي اللقاء بهزيمة ستزيد وضع فريق تادلة تأزما، خاصة وأن البطولة لم يتبق منها إلا ثماني دورات.


الكاتب : الرباط: عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 03/04/2017