تمكن فريق الوداد البيضاوي من تحقيق فوز سهل على مضيفه اتفاق مراكش بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، في مؤجل سدس عشر نهائي كأس العرش، الذي احتضنه الملعب الكبير بمراكش أمام جمهور تجاوز عدده 6000 متفرج.
وتناوب على تسجيل أهداف الضيوف كل من يحي جبران في الدقيقة الثالثة ومبينزا في الدقيقة 18 والعملود في الدقيقة 40، ثم البديل تسومو في الدقيقة (90+ 4)، بينما جاء هدف الاتفاق عبر بندلال في الدقيقة 15 .
وعرفت المباراة في شوطها الأول اندفاع الفريقين معا بحثا هدف السبق، لكن الحظ كان حليف الوداد، الذي حصل على ضربة جزاء في الدقيقة السابعة، انبرى له بنجاح العميد جبران، قبل أن ي هذا الهدف رفع معنويات لاعبي الاتفاق، الذين سعوا إلى تحقيق التعادل بكل جدية، وهو ما تأتى لهم عبر هجوم مرتد، أنها اللاعب بندلال في الشباك الودادية، لتتضاعف درجة التفاؤل لدى عناصر المدرب قندار، الذين حاولوا الضغط على دفاع الوداد، غير أن قلة التجربة وضعف التركيز حالا دون إضافة أهداف أخرى، قبل أن تستقبل شباكهم هدف التقدم الودادي عن طريق الكونغولي غي مبينزا، أعقبه هدف ثالث من أيوب العملود في الدقيقة 40، ليحسم الفريق البيضاوي الأمور لصالح في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني حاول أصحاب الأرض الضغط على الضيوف من خلال بعض الهجمات المرتدة، لكنها كانت دون فعالية، جراء التسرع وغياب التركيز.
وخاض لاعبو الوداد ما تبقى من دقائق المباراة باحتراس، خوفا من المفاجأة، مما جعل اللعب ينحصر في وسط الميدان، لكن الوداد كان يعرف جيدا أن الطريق متاح امامه لإضافة أهداف أخرى، بحكم قيمة لاعبيه، ولاسيما البدلاء، وهو ما تأتي له بواسطة تسومو في الدقيقة 90 +4.
وعموما فقد الاتفاق بصورة مرضية، تركت انطباعات حميدة وسط الجمهور، الذي صفق للاعبين بحرارة بعد النهاية.
يذكر أن جمهور الوداد خطف الأضواء في هذه المباراة وصنع الحدث، حيث زرع الدفء في المدرجات رغم الطقس البارد الذي تعرفه مراكش، وهو ما حال دون حضور الجمهور المراكشي بكثافة، فضلا عن عدم توفر وسائل نقل تربط الملعب بأحياء المدينة الحمراء.
وأشاد مصطفى قندار، مدرب الاتفاق بمستوى لاعبيه، الذي أدوا الدور المنوط بهم باستحقاق، وقدموا مردودا طيبا، رغم أنهم واجهوا فريقا كبيرا، بالنظر إلى عدد ألقابه وقيمة لاعبيه، الذين لهم تجارب كبيرة أيضا.
وأضاف قندار في تصريح للصحافة، عقب نهاية المباراة، أنه رغم الفارق بين الفريقين، إلا « أنني أعتقد أننا كنا في المستوى». وشدد المتحدث ذاته على أن الهدف المبكر كان له أثر نفساني على اللاعبين، ومع ذلك حاولوا إعطاء كل ما عندهم ولعبوا برجولية وندية أمام قوة الوداد. وخلص قندار، إلى أنه سيركز بعد مغادرة الكأس، على حسم الصعود.
وسيضرب فريق الوداد موعدا في دور ثمن النهائي مع فريق شباب المحمدية، الذي كان قد حجز مقعده على حساب الاتحاد القاسمي بهدف واحد.