لم تكن صيفيات 2021 مجرد مشروع تربوي فعلته وزارة الشباب والرياضة في التوقيت الأخير للموسم التربوي، بل كان مشروعا متكاملا عكس فعلا قناعتنا بقدرة أطر الوزارة على الابتكار والإبداع ووجود البدائل في زمن الأزمات، لأننا كتنظيمات ومنظمات مدنية تربوية تقاسمنا معهم لسنوات الحياة التربوية، ولامسنا في كل مناسبة كفاءات عالية في التدبير والحكامة، وهذا يدفعنا من باب الاعتراف أن نوجه تحية خاصة لمصلحة المخيمات التي استطاعت أن تفعل مشروع التنشيط عن قرب، وتضمن له كل وسائل النجاح من تواصل مستمر، وتأطير وتوفير كاف للوجستيك والمرافقة عن قرب، مع تقاسم الرؤى والتجارب الناجحة. فعلا نجد أنفسنا في موقع الآن يؤهلنا لنرفع القبعة لأطر هذه المصلحة، بل لكل من ساهم من أطر الوزارة في صناعة البديل التربوي، بدل هدر الزمن التخييمي، وكانت النتيجة هي تلك الابتسامات التي ننقلها للوزارة، ابتسامات أطفال تخلصوا من روتين الحجر الصحي، ووجدوا في أنشطة هذا المشروع مجالا للتفاعل الجماعي، والتنشئة الاجتماعية، والتحرر من آثار التوترات التي صنعتها أجواء كوفيد، وفي السياق ذاته لا يمكننا ألا نوجه تحية عرفان للجامعة الوطنية للتخييم التي سنة عن سنة ترسخ قيم الشراكة التربوية، وتؤسس لتدبير جماعي يوفر الزمن ويؤسس للحكامة بلا هدر ولا بيروقراطية. فعلا صيفيات 2021 قدمت الدليل أن وزارة للشباب والرياضة لا تعوزها الأفكار ولا الكفاءات… بل فقط يجب توسيع هامش المبادرة وفتح الباب للأفكار المبدعة… شكرا مصلحة المخيمات… خففتم أثر الجائحة على طفولتنا، وأدخلتم الفرح للنفوس، وأسستم لنا ولكم جسر ثقة قوي مع المجتمع والأسر.