ماجدة الرومي تحتفي بالأغنية المغربية، والثلاثي «د يدجي» حميدة وأش كاين ومسلم يلهبون حماس الجمهور السلاوي

أبدعت المغنية الإيرانية سبيديه ريسادات، أول أمس الخميس، في إنشاد ريبرتوار متنوع يستمد شاعريته من عمق التراث الموسيقي الفارسي، وذلك في سادس حفلات مهرجان «موازين: إيقاعات العالم» في نسخته السابعة عشرة (من 22 إلى 30 يونيو).
وأدت المغنية الإيرانية سبيديه ريسادات، في فضاء شالة الأثري المشرف على نهر أبي رقراق، رفقة عازف كمان وعازف» الستار» أغاني خالدة من الريبرتوار الإيراني غنت للحب والحياة، كما قدمت المجموعة، أغاني أكثر عصرية خلقت جوا حماسيا تفاعل معه الجمهور.
وكان جمهور منصة السويسي على موعد مع المجموعة الاسكتلندية الشهيرة «تكساس» التي قدمت حفل استثنائيا، فقد أتحفت المجموعة رواد المهرجان، بمقطوعات احتفالية وجذابة تنوعت بين الأغاني الجديدة، على رأسها «ذي كونفرسيشن»، و«إن دماند»، و«ووركيت آوت»، وبين مجموعة من الأغاني القديمة، منها على الخصوص، «سامر سان»، و»شي هاز هالو»، بالإضافة إلى «إيفري ديي ناو».
واستطاب جمهور منصة أبي رقراق ألحانا رائعة تمزج بين موسيقى «الأفروبيت» النيجيرية، وإيقاعات «الرومبا» الكونغولية، وإيقاعات «الهاي لايف» بغانا، والإيقاعات الأفرو- كوبية التي أداها باقتدار أعضاء أوركسترا بوليريتمو دكوتونو.
وكان حفل أوركسترا بوليريتمو دكوتونو في مستوى انتظارات الجمهور، إذ نقله منذ النغمات الأولى في سفر سحري لاكتشاف أسلوب متفرد وأصيل للمجموعة النيجيرية.
عادت الفنانة ماجدة الرومي إلى عاصمة الأنوار مرة أخرى لتجدد أواصر المحبة مع آلاف المعجبين المغاربة من جمهور الدورة 17 من مهرجان «موازين: إيقاعات العالم، متحفة إياه بأغان عن الحب والوطن، التي أدت الأغنية الشهيرة «بنت بلادي» التي نالت إعجاب الجمهور، السوبرانو اللبنانية أيقونة الموسيقى العربية غنت أروع أغانيها الداعية إلى السلام والنهضة والوحدة.
وانتقت رائدة الأغنية الشرقية في العالم العربي أجمل أشعار نزار قباني والألحان الآسرة لأشهر الملحنين العرب، لتهديها لجمهور متعدد الشرائح غصت به جنبات مسرح محمد الخامس، في شكل ابداع غنائي ساحر، فأنشدت أجمل الاغاني التي يزخر بها ريبرتوارها عبر مسارها الفني والتي تنال على الدوام تجاوبا منقطع النظير.
واستضافت منصة النهضة النجمة اللبنانية المتألقة نانسي عجرم، التي سحرت الجمهور بأدائها الرائع.، الذي خصص لها استقبالا حافلا يليق بمقامها كأيقونة للأغنية العربية العصرية، حيث هتف باسمها وعبر بصوت واحد عن حبه الكبير لها.
وأتحفت نانسي عجرم عشاقها، بتأدية باقة من أغاني ريبتوارها الغني والمتنوع، والمؤداة باللهجتين اللبنانية والمصرية، من قبيل «ما تيجي هنا» و«حسا بيك» و«شو واثق بحالو»، و«معقول الغرام»، و«ما في أعيش إلا معك »، و»حلم البنات»، وعناوين أخرى صنعت نجومية الفنانة اللبنانية، وجعل اسمها يسطع عاليا في سماء الأغنية العربية.
الموسيقى المغربية لم تبق بمعزل عن هذا التألق، حيث كان للجمهور بمنصة سلا على موعد مع ثلاثة فنانين أسطوريين من الجيل الجديد: د يدجي حميدة الذي قدم عرضه الرائع في حين ألهب أش كاين ومسلم أيقونتا البوب المغربي، حماس الجمهور من خلال موسيقى وكلمات خلفت انطباعا رائعا عند الحضور وكل متتبعي فعاليات موازين.
ولليوم السابع على التوالي، أمتع مهرجان موازين ساكنة الرباط مع عروض فرق مغربية متميزة: كولوكولو فرقة موسيقية متخصصة في فنون السيرك مع حوالي 12 من البهلوانات، وقاذفي النار، وفناني ألعاب التوازن، والموسيقيين، كما عاشت شوارع العاصمة على إيقاع فرقة كناوة آرت لوكس التي شاركت في العديد من المهرجانات بالمغرب وبالخارج لتقديم عروض موسيقى كناوة مع الرقص والساكسفون والقرع على الطبول.
ويعد مهرجان موازين- إيقاعات العالم، الذي تنظمه جمعية مغرب الثقافات منذ 2001 تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بالنسبة لمحبي الموسيبقى في مختلف بلدان العالم أحد المواعيد الثقافية الأكثر ترقبا من الجمهور.
وبمناسبة دورته الـ17، يقترح هذا الموعد الفني الكبير برمجة استثنائية متنوعة، تتضمن حفلات موسيقية مغربية وإفريقية وشرقية وغربية.


الكاتب : الرباط: يوسف هناني

  

بتاريخ : 30/06/2018