تنطلق يوم السبت 23 شتنبر عملية اجتياز مباراة الولوج للدراسة والتكوين في المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، التي أعلنت عنها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والتي سبق أن أشهرت لائحة بأسماء المرشحين الذين تم انتقاؤهم بشكل أولي من بين مجموع من تقدموا بطلباتهم.
امتحان يرافقه جدل يرتبط بالمنهجية التي تم اعتمادها في عملية الانتقاء الأولي، والأسس التي بناء عليها تم اختيار هذا المرشح عوضا عن الآخر، إذ في الوقت الذي أكدت فيه مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن العملية تتم بالاعتماد على نظام معلوماتي يقوم بترتيب المعدلات من خلال أرقام مسار، مبرزة أن هذه الخطوة يتم خلالها الترتيب على أساس المعدلات المرتفعة المحصّل عليها، ثم تتوقف عند بلوغ العدد المطلوب، حتى وإن كانت معدلات المرشحين الآخرين هي الأخرى محترمة، أوضح متضررون بأن هذا الأمر يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة وان هناك من تم قبولهم ولديهم معدلات أقلّ من متبارين آخرين يتوفرون على معدّلات أعلى؟
وكشف «مقصيون» من اجتياز المباراة في الدارالبيضاء للجريدة عن حجم الاستياء، وفقا تعبير المتضررين، الذي أحسوا به بعد أن اطّلعوا على لائحة من تم اختيارهم أوّليا، مضيفين بأنهم عاشوا صدمة لا تزال تبعاتها حاضرة بسبب «إسقاط» أسماؤهم، دون أن يعرفوا سبب ذلك. ودعا المعنيون إلى تدخل الجهات المختصة من أجل تصحيح الشوائب التي قد تكون ساهمت في عملية «الإقصاء»، مشددين على ضمان تكافؤ الفرص بين المتبارين، ومعربين في نفس الوقت عن تخوفهم من تكرار سيناريو الامتحان «الشهير» الذي عرفته مهنة المحاماة في وقت سابق، والذي تابع الجميع تفاصيله بغضب كبير.
وينتظر عدد من الشباب الذين ترشحوا لخوض امتحانات الولوج لمهنة التمريض في مختلف التخصصات من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية البحث في تفاصيل عملية الانتقاء والإعلان عن نتائج خطوتها هاته، تعزيزا للشفافية وصونا لحقوق من تضرروا، وتأكيدا على تكافؤ الفرص الذي يعتبر عاملا أساسيا ومحددا لترسيخ الثقة.