مباشرة من بولونيا، عدلي حنفي رئيس جامعة كرة اليد للاتحاد الاشتراكي:

يجب التطرق إلى الواقع الصعب لأنديتنا الوطنية عند مناقشة الحضور المغربي في المونديال

 

لم يتردد حنفي عدلي،رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد،في الرد على أسئلة «الاتحاد الاشتراكي»التي اتصلت به هاتفيا، أول أمس الخميس، وهو موجود في بولونيا رفقة المنتخب الوطني في مونديال كرة اليد، من أجل معرفة أسباب إقصاء الفريق الوطني وتلقيه ثلاث هزائم في الدور الأول من كأس العالم، حيث أكد على أنه يتابع موجة الانتقادات التي طالت الحضور المغربي في هذه التظاهرة العالمية، وبأنه كرئيس للجامعة وكل مكونات منظومة كرة اليد الوطنية يشاطرون الجمهور في هذا الشعور بخيبة الأمل.
رئيس الجامعة أوضح بالمناسبة أن الأمل كان قائما بأن تكون المشاركة في بطولة العالم لكرة اليد فرصة لمواصلة العمل على المشروع الذي تبنته الجامعة والمتمثل أولا في تجاوز الدور الأول في منافسات المونديال في المجموعة التي تضم إلى جانب المغرب كل من مصر، الولايات المتحدة الأمريكية وكرواتيا. وثانيا استغلال الحضور المغربي في تحقيق إشعاع لكرة اليد المغربية.للأسف،يقول الرئيس، لم يكن المنتخب الوطني محظوظا وعاكسته النتائج خاصة خلال المباراة الأولى أمام منتخب الولايات المتحدة،وهي المباراة التي كانت تبدو الأقرب للمغرب في انتزاع الانتصار إلا أنها انتهت بهزيمة لم تكن أبدا منتظرة.
ومع ذلك، فالمشاركة في المونديال،يضيف، تعتبر في حد ذاتها أمرا إيجابيا وهذا لن يختلف حوله اثنان ممن يعرفون خصوصيات رياضة كرة اليد خصوصا أنه مرت فترة طويلة غابت فيها كرة اليد المغربية عن مثل هذا المحفل العالمي.
هناك إشارة لابد من استحضارها يقول رئيس الجامعة،وهي أن المنتخب الوطني شارك في المونديال بعناصر غالبيتها تمارس في البطولة الوطنية المغربية،وهذا له دلالات عميقة ترتبط أساسا بالأندية الوطنية وما تعيشه من أوضاع صعبة جدا وإكراهات تتعلق أساسا بضعف ميزانياتها ومحدودية إمكانياتها،وهنا وجب التنويه بالأندية الوطنية التي بإمكانيات لا تتجاوز 500 ألف درهم سنويا،وتستطيع رغم ذلك تكوين لاعبين بمستوى عالي ونجحوا في مقارعة لاعبين دوليين من منتخبات لها إمكانيات عالية جدا.
اليوم،يضيف حنفي عدلي رئيس الجامعة، هناك نقاش حول كرة اليد، وهناك حديث عن واقعها وعن المستوى الذي ظهر به المنتخب الوطني في المونديال، وهناك موجة من الانتقادات، هو أمر محمود يعيد كرة اليد إلى الواجهة،لكن يظل الأمل،يقول الرئيس،هو أن يشمل هذا النقاش واقع الأندية والظروف التي تمارس وفقها.
خلال هذه السنة،نجحت الجامعة،يوضح الرئيس،في تحقيق ثلاثة أهداف مهمة جدا، ضمان المشاركة في مونديال السويد – بولونيا 2023، إحراز الميدالية البرونزية في البطولة الافريقية السنة الماضية،ثم مشاركة منتخب فئة الشبان في البطولة العربية التي تحتضنها الأردن في السنة المقبلة ،هذا إلى جانب مواصلة حضور الأندية المغربية في كل البطولات الإفريقية دون نسيان فوز منتخب الشباب بالبرونزية في بطولة إفريقيا شهر غشت الماضي
بالطبع،يشرح حنفي عدلي رئيس الجامعة، لا تكون الأمور كلها إيجابية في عمل الجامعة،لكن المهم هو أن كل مكونات هذه الجامعة لا تكل من الاجتهاد ومن مواجهة كل الإكراهات بالرغم من محدودية الموارد المالية وغياب الاهتمام اللازم من المؤسسات المنتخبة التي نادر ما تبادر بعض المجالس المنتخبة منها في تقديم الدعم للأندية.
وتعهد رئيس الجامعة في ختام الاتصال الهاتفي مع الجريدة،بمواصلة العمل وفق المخطط الذي تبته الجامعة بتعاون مع مختلف الهيئات المسؤولة من وزارة وصية ولجنة وطنية أولمبية،وأكيد،يقول الرئيس، لا خوف على مستقبل كرة اليد المغربية.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 21/01/2023