مجلة «فارايتي» الأمريكية تبرز ازدهار تصوير الأفلام الأجنبية بالمغرب والاشعاع الدولي المتزايد للإنتاجات المغربية

سلطت المجلة الفينة الأمريكية الشهيرة «فارايتي» الضوء على ازدهار تصوير الأفلام الأجنبية بالمغرب وكذا على الاشعاع الدولي المتزايد للإنتاجات المغربية.
وكتبت المجلة، في مقال بموقعها على شبكة الأنترنيت، أن «المغرب أصبح وجهة شعبية لتصوير الأعمال السينمائية الدولية والسلسلات التلفزيونية، في حين تنتج المواهب المغربية أعمالا سينمائية وتلفزيونية تلقى إقبالا كبيرا في الخارج».
ونقلت المجلة عن مدير المركز السينمائي المغربي، صارم الفاسي الفهري، قوله إن المغرب وضع برنامجا جديدا يسمح لشركات الإنتاج باستعادة 20 بالمائة مما تنفقه خلال تصوير فيلم أو مسلسل بالبلاد، مكن، حتى نونبر المنصرم، من جذب إنتاجات أجنبية ارتفعت نفقاتها إلى 60 مليون دولار، مقابل 48 مليون دولار خلال العام الماضي.
وأوضحت المجلة أن الإنتاجات الدولية التي تم تصويرها بالمغرب هذا العام شملت 18 فيلما طويلا، و16 من المسلسلات التلفزيونية، مشيرة إلى أن من بين أهم أفلام هذا العام «في انتظار البرابرة» للمخرج الكولومبي الشهير سيرو غيرا، المستوحى من رواية للكاتب الجنوب إفريقي جون ماكسويل كوتسي، وهو من بطولة جوني ديب وروبير بتينسن؛ والجزء الثالث من سلسلة «جون ويك» الشهيرة للمخرج تشاد ستاهيلسكي، رفقة كيانو ريفز وهالي بيري، و«مان إن بلاك إنترناشيونال»، للمخرج فيلكس غاري غراي، رفقة كريس هيمسوورث، وتيسا طومسون، وليام نيسون وإيما طومسون.
ومن بين السلسلات التليفزيونية الدولية الكبرى التي تم تصويرها بالمملكة، أشارت المجلة إلى «بغداد سنترال»، التي أنتجتها «يوستون فيلمز» و«زيرو زيرو زيرو»، وهي سلسلة إيطالية أمريكية.
وبخصوص الإنتاجات السينمائية الوطنية، ذكرت «فارايتي» أن الأفلام المغربية ما زالت تحافظ على مستوى عال من الإقبال لدى الجمهور المحلي، مبرزة أن الأعمال المغربية بصمت أيضا على حضور قوي في أهم المهرجانات العالمية هذا العام، لاسيما في فئة «بانوراما» لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، مثل «صوفيا» لمريم بنمبارك، و«الجاهلية» لهشام العسري، و«عديم الجنسية» لنرجس النجار، و«وليلي» لفوزي بنسعيدي.
وأضافت أن اثنين من أكبر الأعمال المحلية الناجحة هذا العام، التي احتلت المركزين الأول والثاني من شباك التذاكر المحلي، كانا هما «كورصا» لعبد الله فركوس و«الحنش» لإدريس المريني. وقد سجل كلا الفلمين أزيد من 120 ألف تذكرة دخول وتمت برمجة عرضهما في الشاشة الكبرى التي نصبت في الهواء الطلق بساحة جامع الفنا ضمن فعاليات مهرجان مراكش.
ومن بين الأفلام المحلية الأخرى التي لاقت نجاحا خلال سنة 2018، دراما «غزية» لنبيل عيوش و«بورن آوت» لنور الدين لخماري، ولكل منها أزيد من 60 ألف تذكرة دخول للمشاهدة.
وبعدما سجلت أن إحدى التحديات الرئيسية للسينما المغربية تتمثل في نقص الشاشات الكبرى، حيث تم إغلاق العديد من القاعات السينمائية خلال السنوات الأخيرة، أشارت المجلة الأمريكية إلى قرب افتتاح مركبات جديدة للقاعات السينمائية، لاسيما مركب ميغاراما بالرباط، والذي سيفتتح في ربيع سنة 2019.
كما أبرزت المجلة اهتمام المنصات الدولية للبث عبر الانترنيت، مثل أمازون ونيتفليكس، بصناع السينما المحليين، موردة مثال فيلم «غزية» لنبيل عيوش، الذي تم بيع حقوقه لأمازون.


بتاريخ : 12/12/2018