مجلس جماعة البيضاء غير مهتم بعطش ساكنة المدينة !

أكثر من 50 نقطة تضمنها جدول أعمال دورة ماي لأكبر مجلس مدينة في المغرب، معظم مواضيعها تهم العقارات وتفويت بقع وبقايا أراضي وطرق دون شرح مستفيض حولها وحول مواقعها، حتى أن نقطة تهم اقتناء عقار من 260 هكتارا، بغية تحويله لمطرح للنفايات وقع بشأنها خطأ أحرج الجميع حيث صوت المجلس على مرسوم عقار آخر غيره، وهوعقار غابوي يوجد بمنطقة بوسكورة، فيما كانت «نية « المجتمعين التصويت على عقار آخر وهو المقصود يوجد في منطقة المجاطية حيث يوجد المطرح البلدي، وهو تابع للأراضي السلالية، كل هذا الخلط جاء لأن الأعضاء لم يتوصلوا بالتقارير الوافية حول الأرض المذكورة ولا حول جل نقط جدول الأعمال، التي لا تهتم للحياة اليومية للمواطنين، ومن بين المواضيع التي تم إغفالها تلك المتعلقة بتهديد الدارالبيضاء بندرة المياه خلال الصيف القادم، فقبل أيام التأمت بمقر ولاية الدارالبيضاء سطات، اللجنة الإقليمية للماء، وهي اللجنة التي أحدثت في فبراير 2020، والتي تضم الحوض المائي لأبي رقراق الشاوية والحوض المائي أم الربيع، بالإضافة إلى مديرية الفلاحة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وشركة «ليدك» والجماعة الترابية للدارالبيضاء ومجلس العمالة بالإضافة إلى العمال، خلال هذا اللقاء الذي ترأسه والي الجهة، استمع الحاضرون إلى أربعة عروض قدمها ممثلون عن الحوضين المائيين أبي رقراق الشاوية وحوض أم الربيع وممثل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وممثل مديرية الفلاحة وممثل شركة «ليدك»، أهم ما جاء في ما تقدم من معطيات هو أن السدود التي تتزود منها العاصمة الاقتصادية تعاني من تقلص احتياط مخزون المياه، إذ تراجعت التساقطات منذ شتنبر 2021 إلى غاية 20 أبريل 2022 بنسبة 44 في المئة ، وبأن هذا العجز ابتدأ منذ أربع سنوات وسيستمر حتى شهر يوليوز 2023، وقال المتدخلون إن اللجنة يعد هذا أول اجتماع لها وما عجل به هو حالة الاستثناء التي نعيشها في الدارالبيضاء على مستوى احتياطي المياه في السدود، لتلتحق بذلك بمدينتي مراكش ووجدة اللتين تعانيان بدورهما في هذا الموسم من ندرة في المياه، هذا اللقاء خرج بعدة إجراءات وتوصيات وجب تفعيلها، من لدن جل المجالس المنتخبة، مجلسنا لم يتداول البتة في هذا الأمر ولم يسطر أي برنامج حوله، بالفعل عقد دورة استثنائية، مساء الخميس، حول نقطة واحدة وهي اقتراض مبلغ 100 مليار، سيذهب جزء منه للتصدي للتغير المناخي، لكن ليس هناك أي برنامج مواز يوضح خطة المجلس على أرض الواقع في هذا الباب، بل إن معظم المنتخبين سقطت عليهم هذه النقطة في الدقيقة تسعين قبل الدورة.


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 20/05/2022