قضت محكمة فرنسية يوم الاثنين بالسجن المؤبد في حق جزائري مؤيد لتنظيم داعش، بعد إدانته بمحاولة القتل عبر تفجير عبوة ناسفة أسفر عن إصابة 13 شخصا بجروح عام 2019.
وبقي محمد مجدوب البالغ 29 عاما جالسا ولم يبد أي رد فعل أثناء النطق بالحكم في محكمة بباريس. وقضى القرار بعدم منحه إفراجا مشروطا لمدة 22 عاما.
وخلص التحقيق إلى أن مجدوب وضع متفجرات و270 قطعة معدنية داخل علبة رقائق بطاطس، ثم لفها بكيس ورقي.
وقد أبلغ المحققين أن هدفه كان إثارة الخوف حتى يفوز اليمين المتطرف في الانتخابات، ما قد يؤدي إلى تأجيج التوتر مع المسلمين وإشعال فتيل «حرب أهلية».
ورفض مجدوب التحدث طوال معظم جلسات محاكمته التي بدأت مطلع الأسبوع الماضي، لكنه قال للمحكمة إنه غير نادم على شيء وإن عمليته كانت «مثالية من البداية إلى النهاية».
ووصف خبراء نفسيون المتهم خلال المحاكمة بأنه «نرجسي» و»خطر»
وتعيش عائلة مجدوب في فرنسا منذ 2015، والتحق بهم في 2017. ووصفه أقاربه بأنه انطوائي، ونادرا ما كان يغادر غرفته وليس لديه أصدقاء.
ونظرا لرفضه الإجابة على أسئلة المحكمة، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان جنح للتطرف في الجزائر أم بعد وصوله إلى فرنسا.