محمد صولة ينصت لـ «تغريد الملائكة»

عن مطبعة وراقة بلال بفاس، صدرت رواية ” تغريد الملائكة نهاية البلشون” 2024 للكاتب والروائي محمد صولة، وهي الجزء الثالث من مشروعه الروائي، الذي بدأه برواية ” تضاريس الهواء المر أول التيه ” 2007، كجزء أول، ثم رواية ” صحراء جانوس بين الما بين ” 2013، كجزء ثان.
وقد جاء في المناص الأخير للرواية ما يلي: بناء الحكاية ليس بالأمر الهين، إنه صنعة تعيد عملية البحث عن الزمن الضائع، والكشف عن تلافيف ندرة الفجاءة، وترتيب منطق سرد اللامتوقع. إنه ممارسة دقيقة لعملية جراحية للواقع المتخيل أو متخيل الواقع، تخضع لهندسة تفصيلية تجمع بين أشكالها وأطرها ومدوناتها الأجزاء في الكليات، لتلبي رغبة دفينة طالما حاصرتها بداهة اليقين.
في هذه الرواية يتغير كل شيء، وضعية الشخوص، تعدد السرد، تلاشي الأزمنة، انهدام الأمكنة، لا تلازم الحكاية وما تحمله من خطاب، لأن البناء قاعدة، في حين أن التغيير استثناء، هكذا يتشكل خيط الحكي في السرديات الحديثة، إنها الرواية ــ التجربة، تخيط الذات بإبرة الجماعة، ولا تستقيم إلا بنبض الآخر.


بتاريخ : 22/01/2024